Résumé:
أولت دول العالم الكثير من الاهتمام بالطفل فأصدرت قوانين وتشريعات تصون وتضمن حقوقه خاصة في المراحل العمرية الأولى، وقد توالت جهود الباحثين في إجراء دراسات حول الأطفال في هذه المرحلة، ونتيجة لتلك البحوث أدرك المجتمع أهميتها فراح يبحث عن مؤسسات اجتماعية تهتم باستقبال الأطفال ورعايتهم خاصة بعد تطور المجتمع وخروج المرأة للعمل ومن هذه المؤسسات نجد الروضة.
ونهدف من خلال هذه الدراسة البحث في الدور الذي تلعبه الروضة في تنمية القيم الأخلاقية للطفل وذلك من خلال طرح التساؤل الرئيسي:هل للروضة دور في تنمية القيم الأخلاقية للطفل؟ والذي اندرجت تحته أسئلة فرعية تمثلت في:
-هل لمربية الروضة دور في تنمية القيم الأخلاقية للطفل؟
- هل للأنشطة التربوية في الروضة دور في تنمية القيم الأخلاقية للطفل؟
وقد تم تقسيم دراستنا إلى ستة فصول،الفصل الأول كان بعنوان موضوع الدراسة،أما الفصل الثاني فكان حول الروضة والطفل، وفي الفصل الثالث تطرقنا إلى مربية الروضة والأنشطة التربوية، ثم القيم الأخلاقية أما الفصل الخامس فتطرقنا فيه للإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية، وأخيرا قمنا بتحليل البيانات والوصول إلى نتائج الدراسة.
وفي دراستنا هذه تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وقد أجريت الدراسة على عينة من مربيات رياض الأطفال ببلدية جيجل بلغ عددهن 45 مربية موزعات على خمسة رياض للأطفال تم إختيارهن بطريقة عشوائية، وللإجابة على تساؤلات الدراسة اخترنا أداة الإستمارة التي وزعت علي أفراد العينة.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مربية الروضة تلعب دورا مهما في تنمية القيم الأخلاقية للطفل باعتبارها قدوة لهولها دور في تعليمه مختلف الآداب والأخلاق الحميدة التي تدخل في تشكيل شخصيته ويحتاجها في حياته، كما للأنشطة التربوية دور في تنمية وتعزيز هذه القيم من خلال المسرح، القصة، الأناشيد، الرياضة اللعب...إلخ، ومن هنا تأكدت الفرضية الرئيسية للدراسة والمتمثلة في أن للروضة دور في تنمية القيم الأخلاقية للطفل.