Résumé:
تتلخص دراستنا المعنونة ب" رمزية لباس المرأة وعلاقته بالتحرش الجنسي" وقد قمنا باختيار هذا الموضوع لأنه يعد من ابرز الدراسات والمواضيع الهامة ومن ضمن الطابوهات التي تستحق البحث والتقصي، حيث له أهمية بالغة تمثلت في معالجة موضوع من المواضيع الحساسة والتي تعتبر محل جدال ونقاش دائم في المجتمع الجزائري نظرا لإفرازاته على الحياة الاجتماعية والنفسية وخاصة لدي المرأة.
حيث هدفت الدراسة إلى معرفة إذا ما كان اللباس السبب الرئيسي لظاهرة التحرش ومعرفة الأنماط السائدة للتحرش في المجتمع وإلقاء الضوء على ظاهرة اللباس في المجتمع وما يصاحبها من أفات اجتماعية خطيرة كالتحرش الجنسي بأشكاله، ولتحقيق هذه الأهداف انطلقا من دراستنا حول الإشكال التالي:
- ما هي التمثلات الرمزية السائدة على نمط اللباس وعلاقته بالتحرش الجنسي؟
وقمنا بصياغة التساؤلات الفرعية:
- ماهي الدلالات الرمزية لبعض أنماط اللباس لدي الطالبات الجامعيات؟
- ما هي التمثلات الرمزية السائدة لدي الشباب حول بعض أنماط اللباس لدي الطالبة الجامعية؟
كما وظفنا الدراسات السابقة أو بالأحرى وجدناها مشابهة لموضوعنا هذا في بعض المتغيرات وأفادتنا في التحليل السوسيولوجي.
واستندت الدراسة إلى فرضية رئيسية وهي كالآتي:
- التمثلات الرمزية السائدة لنمط اللباس ترتبط بالموضة والجمال وما يصاحبه ارتفاع في نسبة التحرش الجنسي بكل أشكاله.
واندرجت عنه الفرضيات الجزئية التالية:
- الدلالات الرمزية السائدة لدى الطالبات الجامعيات حول اللباس مرتبطة أغلبيتها حول الموضة والجمال.
- التمثلات الرمزية السائدة لدي الشباب حول لباس الطالبات الجامعيات تدفع بهن إلى تشكيل فعل التحرش الجنسي نحوهن بكل أشكاله.
والتأكد من صدق هذه الفرضيات قسمنا بحثنا هذا إلى جانبين:
ففي الجانب النظري حاولنا الإحاطة بالموضوع بكل جوانبه، أما الجانب الميداني قمنا بإثبات صحة وصدق هذه الفرضيات.
ولقد اخترنا المنهج الوصفي التحليلي لأنه الأنسب لدراستنا والملائم كما استخدمنا العينة العشوائية.
أما أدوات جمع البيانات فقد اتبعنا الاستمارة كأداة أساسية والمقابلة كأداة مساعدة لجمع البيانات من المبحوثين، أما في تحليل البيانات اعتمدنا على الأسلوبين الكمي والكيفي، أما الفصل الخامس فخصص لتفريغ البيانات المتعلقة بمحاور الاستمارة في ضوء الفرضيات والدراسات السابقة، وصولا إلي النتائج العامة، ومفادها:
من خلال دراستنا المتعقلة "برمزية لباس المرأة و علاقتها بالتحرش الجنسي" توصلنا إلى النتائج المتمثلة:
أنماط اللباس المفضلة لدى الطالبات في الوسط الجامعي تتعدد أنواعها و تتماشي مع الموضة والجمال وهذا ما يعرضها للمضايقة من قبل الشباب.
لا تستند الطالبات لمعيار محدد في اختيار لباسهن لباس الموضة و الجمال و هذا ما يعرضهن للتحرش الجنسي.
الألوان التي تفضلها الطالبات في الوسط الجامعي الألوان الفاتحة و التي تتماشى مع الموضة و الجمال مما يعرضهن للتحرش الجنسي.
ارتداء الطالبات للباس الفاضح (السروال الضيق, التنورة القصيرة, الفيزو, الفساتين الضيقة)يعرضها للتحرش الجنسي بكل أشكاله.
ارتداء الطالبات للباس المزركش والذي يحمل رسومات و دلالات رمزية معينة يعرضها لمعاكسات من قبل الجنس الأخر.
تعتبر الألبسة القصيرة, المثيرة, الملفتةللانتباه الغير محتشمة متعارضة للدين, تقليد للغرب.
اللباس الفاضح من أهم خصائص الطلبة المتحرش بهم.
ارتداء الطالبات للباس الذي يعرض شيء من أنوثتهن يعرضهن للتحرش.
أكثر المضايقات التي تتعرض لها الطالبات في الوسط الجامعي بسبب لباسهن التحرش اللفظي.
الطالبات اللواتي يتبعن الموضة و الجمال هن أكثر عرضة للتحرش بكل أشكاله.
لباس الطالبات الفاضح يعرضهن لكل أشكال التحرش(اللفظي, الرمزي, الجسدي).
أنماط السائدة حاليا في الوسط الجامعي غير محتشمة.
والوقوف علي مجموعة من الاقتراحات والتوصيات، وقد كشفت لنا الشواهد الكمية المشار اليها في الفصول الميدانية في مجملها الى الصدق الامبريقي لفرضيات الدراسة.