Résumé:
إن عملية التوجيه والإرشاد عملية مخططة ومنظمة، تهدف إلى مساعدة الطالب على فهم ذاته ومعرفة قدراته، وينمي إمكاناته ويحل مشاكله ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي، الاجتماعي، التربوي والمهني، ويعد مستشار التوجيه أحد موظفي قطاع التربية والتعليم، يسهر على تنفيذ برامج التوجيه المدرسي، وهو المسؤول الأول على تنفيذ عملية التوجيه المدرسي والمهني، ومن خصائصه: التقبل، التفرغ، الأمانة، الفهم، القدرة على التأثير والاتصال.
وقد مر التوجيه والإرشاد المدرسي بعدة مراحل إلى يومنا هذا، حيث أصبح فيه دور مستشار التوجيه أمر ضروري للحد من المشكلات التربوية وعلاجها خاصة مع انتشار الآفات الاجتماعية، لذلك تعتبر مهنة مستشار التوجيه مهنة صعبة، يواجه فيها الكثير من العراقيل والضغوطات من أجل المساهمة في إنشاء جيل سوي.
هدفت هده الدراسة إلى التعفر على الصعوبات التي تعيق عملية التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني من جهة نظر مستشاري التوجيه والإرشاد في ولاية جيجل، تكونت عينة الدراسة من 50% من مستشاري توجيه ثانويات ولاية جيجل، واعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي نظرا لملائمته لأغراض الدراسة، ولجمع البيانات وتحليلها تم الاعتماد على الاستبيان المعد من طرفنا، ومن خلال ما توصلنا له من نتائج حسب تصريحات مستشاري التوجيه فإنهم لا يواجهة صعوبات المتعلقة بإرشاد التلاميذ إلا في حالات معينة، بالإضافة إلى أن هناك تأثير إيجابي واضح عليهم من طرف المستشارين، من خلال تقبلهم للنصائح والتوجيهات ومنح ثقتهم لهم، بالإضافة إلى إبرازهم لأهمية الدور الذي يؤديه المستشار من خدمات (إرشاد، إعلام، التوجيه... إلخ)، كذلك ينطبق الأمر على أولياء التلاميذ حيث تلعب الأسرة دورا هاما في إنجاح هذه العملية بالتعاون مع المرشدين للحصول على نتائج مرضية، ومن الصعوبات التي تواجهه عملية الإرشاد والتوجيه من وجهة نظر مستشاري التوجيه:
- بعد مسافة السكن عن مكان العمل.
- بعض الآفات الاجتماعية المتطورة الصعبة التحكم فيها لدى التلاميذ.
- نقص وسائل التجهيز.
- عدم تخصيص حصص إعلامية في برنامج التلاميذ.
- صعوبة التكفل بجميع التلاميذ لكثرة العدد.
- تنوع وسعة مهام مستشار التوجيه بين منصب إداري بيداغوجي تربوي.
- كثرة الأعمال الإدارية.
- عدم فهم البعض لطبيعة عمل ومهام مستشار التوجيه.
- غياب صلاحيات تعطي المستشار سلطة التدخل ومعالجة الظواهر والقضايا في المجالس التربوية المختلفة.