Résumé:
لقد جاءت الدراسة الحالية تحت عنوان " الحراك المهني وإعادة تشكيل هوية المرأة العاملة في المؤسسة الجزائرية، وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور الحراك المهني في إعادة تشكيل هوية المرأة العاملة الجزائرية "، وقد تم إجراء هذه الدراسة الميدانية ببلدية جيجل وذلك من أجل :
- معرفة مدى مساهمة الحراك الصاعد في تشكيل هوية المرأة العاملة.
- الكشف عن العراقيل التي قد تواجه المرأة العاملة في مسارها الوظيفي.
- محاولة التحقيق من الفرضيات في الواقع الإمبريقي .
وقد طرحت إشكالية هذا البحث التساؤل الرئيسي التالي :
" ما هو دور الحراك المهني في إعادة تشكيل هوية المرأة العاملة في المؤسسة الجزائرية ؟
وللإجابة عن هذا التساؤل وضعنا الفرضيات الفرعية التالية :
-التكوين المتخصص يؤدي إلى تطوير شخصية المرأة العاملة .
- التحكم في التكنولوجيا الإعلام والإتصال يساهم في تنويع العلاقات لدى المرأة العاملة .
- الترقية تزيد من سلطة المرأة العاملة .
ولإختبار الفرضيات وتؤكد من صدقها قمنا بالبحث في جانبين، الجانب النظري قمنا فيه بالجمع البيانات والمعلومات النظرية التي قدمها المنظرين والمؤلفين والباحثين في مجال موضوع الدراسة، وقد تضمن هذا الجانب أربعة فصول حيث تعلق الفصل الأول بالإطار المنهجي والمفاهيمي للدراسة ( أسباب إختيار الموضوع، أهمية الموضوع، أهداف الموضوع، إشكالية، الفرضيات الدراسة، تحديد المفاهيم، الدراسات السابقة) .
أما الفصل الثاني تعلق بالمقاربات النظرية المفسرة لموضوع الدراسة ، أما الفصل الثالث تعلق بالحراك المهني أشكاله وأنواعه بالإعتباره متغير مستقل ، في حين الفصل الرابع تم تطرق إلى الهوية والمرأة العاملة بالإعتباره متغير تابع .
أما في الجانب الميداني وفي فصل الخامس تناولنا الإجراءات المنهجية للدراسة وقد تم تحديد مجالات الدراسة، ثم اختيار عينة قصدية مكونة 69 مبحوثة ، كما إستخدمنا المنهج الوصفي الذي يتلائم مع طبيعة الموضوع، أما فيما يخص جمع البيانات فقد إعتمدنا على الإستمارة والتي تكونت من 39 سؤال تم تفريغها في جداول الإحصائية بنسب المئوية .
أما في الفصل السادس قمنا بالجمع المعطيات من الميدان، وقمنا بتقديم وتحليل النتائج التي تحصلنا عليها.
و لقد اثبتت النتائج الدراسة التالية :
أن الفرضية الأولى التي مفادها " التكوين المتخصص يؤدي إلى تطوير شخصية المرأة العاملة "
فقد تحققت ، أما الفرضية الثانية التي مفادها " التحكم في تكنولوجيا الإعلام و الاتصال يساهم في تنويع العلاقات لدى المرأة العاملة" فقد تحققت ، أما الفرضية الثالثة التي مفادها" الترقية تزيد من سلطة المرأة العاملة" فقد تحققت ، بما أن الفرضيات الفرعية الثلاثة تحققت فالفرضية الرئيسية التي مفادها " للحراك المهني دور في إعادة تشكيل هوية المرأة العاملة في المؤسسة الجزائرية " فقد تحققت .