Résumé:
إن أي مؤسسة على اختلاف أنواعها تستخدم الاتصال باعتباره أحد الركائز الأساسية التي يرتكز عليها البناء التنظيمي للمؤسسة، فهو يعمل على خلق جو تعاوني يؤدي إلى تسهيل تبادل ونقل المعلومات وإيجاد نوع من الفهم المشترك والثقة المتبادلة مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف والسير الجيد للأعمال داخلها، إذ أن للاتصال التنظيمي دور في بيئة العمل الداخلية من خلال تحسين صورة المؤسسة وكذلك تحسين نوعية العمل وتنظيمه، وتعزيز الإبداع والابتكار وهذا يؤدي إلى تحسين الأداء العام للمؤسسة.
ولقد ارتأينا من خلال هذه الدراسة إلى معرفة دور الاتصال التنظيمي في تحسين بيئة العمل الداخلية ببلدية-الشقفة- وذلك من خلال طرح التساؤل الرئيسي التالي:
oهل للاتصال التنظيمي دور في تحسين بيئة العمل الداخلية بالمؤسسة؟
والذي تمحورت حوله ثلاثة أسئلة فرعية تمثلت في:
oهل للاتصال التنظيمي دور في تحسين نمط الإشراف بالمؤسسة؟
o هل للاتصال التنظيمي دور في تحسين المشاركة في اتخاذ القرارات بالمؤسسة؟
o هل للاتصال التنظيمي دور فيتحسين ظروف العمل المادية بالمؤسسة؟
وقد تناولنا في هذه الدراسة خمسة فصول حيث تناولنا في الفصل الأول الإطار المفاهيمي للدراسة، أما الفصل الثاني فقد تناولنا فيه المتغير المستقل وهو الاتصال التنظيمي، أما في الفصل الثالث فقد تناولنا فيه المتغير التابع وهو بيئة العمل الداخلية، أما الفصل الرابع فقد تناولنا فيه الإطار المنهجي للدراسة الميدانية، بالإضافة إلى الفصل الخامس فقد تناولنا فيه عرض وتفسير وتحليل نتائج الدراسة.
وهدفت هذه الدراسة إلى: معرفة دور الاتصال التنظيمي في المجلس الشعبي البلدي وكيفية مساهمته في تحسين بيئة العمل الداخلية وتطويرها.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف فقد اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفيوالاستمارة والمقابلة والملاحظة والسجلات والوثائق كأدوات لجمع البيانات الخاصة بالدراسة.
وتمثل مجتمع الدراسة في موظفي البلدية البالغ عددهم 242 موظف، واخترنا العينة الطبقية لدراسة مجتمعنا، وقد خلصنا إلى النتائج التالية:
-أن ظروف العمل المادية مناسبة (إضاءة وتهوية....) هذا يؤثر إيجابيا على أداء العمال حيث أقر الكثير من العمال أن ظروف العمل في مؤسسة ملائمة.
-استخدام المؤسسة للاتصالات في جميع الاتجاهات مما يساعد في تحسين نمط الإشراف.
-عدم سماح الإدارة مرؤوسيها المشاركة في اتخاذ القرارات التي تخص المؤسسة.