Résumé:
تهدف دراستنا هذه إلى إلقاء الضوء على الطرق والأساليب المتاحة التي تروي بها القصة في الشعر، وذلك عن طريق توظيف الأليات والتقنيات السردية فيه، فتظهر لنا في الأخير نوعا أدبيا جديدا و هجينا يختلف عما كان سابقا .
وقد ظهر بفعل الحداثة وتأثيراتها على الفكر العربي المعاصر التي تشمل كل المجالات وخاصة الأدب منه هذه الأخيرة ناقضت نظرية الأجناس الأدبية، التي كانت تدعو إلى فكرة الحفاظ على النمط الخالص، رفضت فكرة التمازج بين النمطين وإبقاء الشعر على حاله يهتم بفخامة المفردات وبالوزن والقافية.
لكن بعض النقاد قد أعلنوا عن وجود السرد في الشعر منذ القدم وعلى رأسهم حاتم الصكر، الذي أضاف أ ن ه لم يتجلى للعيان بسبب الغنائية الموجودة فيه، والتي هيمنت عليه وجعلت منه مجالا للترفيه ا ولتعبير عن المكنونات الداخلية فقط وال دليل هو ما قدمه السرد في المعلقات وشعر السموأل وغيرهم.
لقد تجلت الحداثة في أشعار المبدعين وبا لأخص الشعراء الستة الذين اتخذهم الناق د كنماذج وهم أدونيس و المقالح
ومحمود درويش والسياب وأمل دنقل وحسب الشيخ جعفر.
وقد عرض بعض النصوص الشعرية التي تنبثق للنص على مستوى التلفظ ا ولخطاب من ذات الشاعر أ وخرى يقف فيها الشاعر خارج النص، لينجز البرنامج السردي في قفص موضوعي ويكتفي بدور الراوي
الخارجي.