Résumé:
تُعد كرة القدم من أكثر الألعاب انتشارا في عصرنا الحديث حيث انها تتصدر المنافسات بجانب كرة اليد وكرة السلة . إذ يمارسها أزيد من 250 مليون لاعب في أكثر من مائتي دولة. وهذا مايجعلها تكون الرياضة الأكثر شعبية وانتشار في العالم ، وقد شهدت تطورا كبيرا فأصبحت عملية التدريب الرياضي تساهم في وصول الفرد إلى المستويات العالية من خلال اعداد متكامل لجميع النواحي (البدنية، المهارية، الخطية والنفسية ) ومن الصعوبات التي يواجهها المدرب في مهمته التدريبية هو اللاعب والبيئة المحيطة به، لذا فتزويد اللاعبين بالمعلومات الخاصة بالحركات والمهارات الرياضية يُعدّ جزءا هاما في تعلم المهارة . وتعد التغذية الراجعة أحد المفردات العلمية والتي تحتل أهمية كبيرة في المجال التدريسي والتدريبي، كونها من أهم الأسس العلمية والعملية ، إذ ان تزويد اللاعب بالمعلومات الإيجابية والسلبية حول الآداء الحركي يساهم في الوصول إلى إتقان المهارة حيث تتمثل هذه المعلومات بالتغذية الراجعة والتي تأخذ أشكالا متعددة منها: السمعية والبصرية، والتي تعطي اللاعب صورة واضحة بما يفعله أثناء تطبيق المهارة بالعين المجردة . وعليه يستطيع أن يصحح أخطاءه تبعا للمعلومات التي يتلقاها من المدرب قبل التطبيق وأثناءه، ومن هنا تمحورت إشكالية الدراسة ، وذلك من أجل معرفة علاقة التغذية الراجعة السمعية البصرية في تعلم مهارة المراوغة والتصويب لدى لاعبي كرة القدم .
وتهدف هذه الدراسة إلى :
_معرفة تأثير التغذية الراجعة السمعية البصرية في تنمية بعض المهارات الأساسية (مراوغة، تصويب ) في لعبة كرة القدم.
_ التعرف على مستوى الآداءالمهاري واكتشاف النقائص لدى اللاعبين.
_محاولة لرفع من مستوى الآداءالمهاري لبعض الأندية وهذا من خلال تنمية بعض المهارات الأساسية عند الناشئة .
_يتوقع الإستفادة من نتائج هذه الدراسة في تكوين الناشئين في كرة القدم ، وهي محاولة لإثراء المكتبة الوطنية والمكتبة الرياضية ببحوث في هنا الاختصاص.
وكانت فرضيات الدراسة كالتالي:
_هناك علاقة ذات دلالة احصائية بين التغذية الراجعة السمعية البصرية ومهارة التصويب لدى ناشئي كرة القدم .
_هناك علاقة ذات دلالة احصائية بين التغذية الراجعة السمعية البصرية ومهارة المراوغة لدى ناشئي كرة القدم.
ولدراسة صحة هذه الفرضيات تم اعتماد المنهج التجريبي ، والقائم على الاختبارات التجريبية المهارية لمعرفة المستوى المهاري لعينة البحث، والمتكونة من ناشئي كرة القدم (U17) والبالغ عددهم 22 لاعب من نادي مولودية قسنطينة في مجموعة التغذية الراجعة السمعية البصرية. ولقد تم الاستعانة في هذه الدراسة بأدوات من أجل اختبار الفرضيات ، وهي اختبارات مهارية في كرة القدم لقياس مهارة (التصويب ، والمراوغة) وقد تم التوصل في الأخير إلى النتائج التالية:
أدّت التغذية الراجعة السمعية البصرية إلى تنمية بعض المهارات الأساسية (مراوغة ، تصويب) لدى ناشئي كرة القدم، وظهر ذلك على مستوى مجموع المهارات.
_ثبت وجود فوارق ذات دلالة إحصائية في مجموعة التغذية الراجعة السمعية البصرية على مستوى جميع المهارات (مراوغة ، تصويب ) في الإختبار البعدي .