Abstract:
تعد 'الحداثة' معيا رًا لكل ما هو علوي وسلطوي؛ إذ ترفض الإقرار بالغيبيات، وتعتبر الإنسان هو المركز
والإله، في حين تقدس 'ما بعد الحداثة' اللا مطلق، اللا ثبات، وتمنح الهامش اهتمامها الكلي. أين ذهبت وهشمت
صورة الإله الحداثي وكل وعوده الكاذبة وتغنت بالنسق السائل والبساطة.
- إ ن التناقض بين 'الحداثة' و'ما بعد الحداثة' بين 'الصلب' و'السائل' يحيل إلى حقيقة كون الثانية ردة فعل
شديدة العنف على الْولى، إذ جاءت لتكسر وتحطم كل المعايير والمقاييس السلطوية التي وضعها المستعم رون لخدمة
رؤيتهم الفلسفية المريضة والناقصة