Résumé:
سعت هذه الد ا رسة إلى رصد انعكاس استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من طرف الأزواج المنتسبين إلى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة جيجل على علاقتهم الزوجية والبحث عن إجابة
للتساؤل الرئيس الذي طرحناه ضمن مشكلة الد ا رسة كما يلي :
ما هي انعكاسات استخدام الأزواج لمواقع التواصل الاجتماعي على علاقتهم الزوجية؟
وكذا الأسئلة الفرعية التي تضمنت عدة محاور منها :
عادات وأنماط الاستخدام، وكذا الدوافع والحاجات والإشباعات بالإضافة إلى أبعاد ومؤش ا رت
الانعكاس السلبي والإيجابي، وحتى نبلغ الأهداف المتوقعة من هذه الد ا رسة الوصفية الاستطلاعية تم
اعتمادنا على المنهج التحليلي وأسلوب المعاينة حيث وقع اختيارنا على عينة قصدية قوامها 100 مفردة،
استهدفت فئة الأزواج (رجال ونساء) من المنتسبين للكلية، المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي من
(أساتذة وطلبة وموظفين)، وتم اعتماد استمارة الاستبيان كأداة أساسية لجمع البيانات الميدانية من
المبحوثين حيث تمت معالجة هذه البيانات وتحليل إجابات المبحوثين وفق برنامج الحزمة الإحصائية
.(spss للعلوم الاجتماعية ( 25
وخلصت الد ا رسة إلى جملة من النتائج نذكر ما يلي :
%66 من المبحوثين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي منذ أكثر من 6 سنوات بمعدل من [ 2 -
إلى 4 ] ساعات بنسبة 49 % منهم، وأن % 61 يتصفحونها لأكثر من 3 م ا رت يوميا.
- اغلب المبحوثين يفضلون الاكتفاء بق ا رءة منشو ا رت الأصدقاء أو التعليق عليها بنسبة 31,74 % و%28,70 على التوالي، مستخدمين الهاتف الذكي كخيار أول والبيت الزوجية كمكان مفضل
للاستخدام.
%79 من الأزواج أصدقاء لأزواجهم على مواقع التواصل الاجتماعي في المقابل 21 % ليسوا -
كذلك. %80 من المبحوثين يرفضون استشارة أزواجهم في قبول الصداقات على مواقع التواصل في -
مقابل 20 % يقبلون ذلك.
%85 من المبحوثين ينتمون إلى مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي وأغلبهم يفضل -
المجموعات الدينية والثقافية والمعرفية في مقابل المجموعات الرياضية والسياسية التي تمثل
أضعف مجموعات الاختيار.
%59 من المبحوثين يظهرون بهويتهم الحقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي في مقابل -
%41 يظهرون بهويات مستعارة.
لكن الملفت في هذه الد ا رسة أن أغلبية المبحوثين ترى أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
ليس له أي انعكاس على علاقتهم الزوجية سواء كان ذلك في الاتجاه الإيجابي أو الاتجاه السلبي
ما يُرجح مستوى الوعي الذي أصبحت تتحلى به النخبة الجامعية في التعاطي الرشد مع تكنولوجيا الإعلام والاتصال الجديدة بحيث يستفيد المستخدم من م ا زياها المتعددة ويتجنب
أضرارها وانعكاساتها السلبية على مختلف نواحي حياته النفسية و الأسرية والاجتماعية.