Résumé:
حاولت هذه الدراسة الكشف عن الأبعاد الأخلاقية للإشهارات التلفزيونية الموجهة للأطفال المعروضة على قناتي "الشروقTV" و"النهارTV"، وذلك من خلال التعرف على البعد الأخلاقي للشخصيات ، وكذا التعرف على أبعاد ومعاني لباس الشخصيات في هاته الإشهارات محل الدراسة، ومعرفة مدى مساهمة الإشهارات في إدخال الثقافة الغربية على المجتمع الجزائري.
ولمعرفة طبيعة القيم السائدة في الومضات الإشهارية قمنا بطرح التساؤل الرئيسي التالي:
كيف تجسد البعد الأخلاقي للإشهار التلفزيوني الموجه للطفل من خلال عينة الدراسة؟
كما اندرجت تحته مجموعة من الأسئلة الفرعية، وللإجابة على ذلك اتبعنا المنهج السيميولوجي، من خلال اتباع مقاربة رولان بارث والتي مكنتنا من تحليل مجموعة من الومضات الإشهارية المعروضة على القنوات العمومية والخاصة. أما بالنسبة لأداة الدراسة فتمثلت في أداة الملاحظة، كونها وسيلة هامة لجمع المعلومات والحقائق.
أما عينة الدراسة فتمثلت في العينة القصدية؛ والتي تضمنت أربع ومضات إشهارية.
و عليه فقد توصلت الدراسة إلى أن أغلب الومضات عكست القيم الغربية؛ وذلك من خلال توظيف الشخصيات بلباس غير محتشم، حيث ركزت على إظهار المرأة بصورة منافية للمرأة الجزائرية؛ أي أنها اعتمدت على إظهار النمط الغربي في بعض الومضات. كما أن المعلنين يستغلون براءة ونعومة الأطفال للترويج للسلع والمنتجات. إضافة إلى استخدامهم في الومضات محل الدراسة المعلنين كإستراتيجية إبداعية قصد إقناع الجماهير بالمنتوج.
كما كشفت الدراسة إلى أن الأطفال يلعبون دورا أساسيا في الإشهارات التلفزيونية، حيث يتم استخدامهم كأبطال بهدف إعطاء المنتوج بعدا عائليا وإجتماعيا؛ وهذا ما يجعله مرجعا سلوكيا للأطفال المشاهدين.