Résumé:
هدفت دراستنا الموسومة ب" المعالجة الإعلامية للقضايا الاجتماعية في إذاعة جيجل- دراسة تحليلية لبرنامج" البيوت أسرار أسرار" إلى رصد خصوصية هذا البرنامج والتعرف على أسلوب طرحه وعرضه للقضايا. تحقيقا لذلك كان لابد من تسطير عدد من الأهداف تساعدنا للوصول إلى الهدف العام.
انطلقت الدراسة من التساؤل الرئيسي التالي: كيف عالجت إذاعة جيجل القضايا الاجتماعية عبر برنامجها" البيوت أسرار" ؟. انبثق من هذا التساؤل عدد من التساؤلات الفرعية الخاصة بفئتين هما:فئات المضمون وفئات الشكل.
تندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية المعتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، تم جمع البيانات التحليلية بعد اختيار عينة قصدية من البرنامج تمثلت في 12 حلقة، مستخدمين تحليل المحتوى كأداة رئيسية مع استمارة التحليل التي صممت وفقا لتساؤلات الدراسة وقد ضمت أربعة محاور:
*المحور الأول البيانات الخاصة بالبرنامج
*المحور الثاني البيانات الخاصة بفئات مضمون (ماذا قيل ؟)
*المحور الثالث البيانات الخاصة بفئات الشكل (كيف قيل؟)
*دليل التعريفات الإجرائية
إضافة إلى المقابلة التي اعتمدنا عليها كأداة للحصول على معلومات متعلقة بالبرامج الاجتماعية في إذاعة جيجل.
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج أبرزها :
-أهم المواضيع الرئيسية والفرعية التي يتطرق إليها البرنامج تتعلق بقضايا الأسرة، الطفل والمراهق وقضايا التعليم.
-يسعى البرنامج إلى ترسبخ قيم إيجابية متعلقة بالجانب الأخلاقي والسلوكي ومحاربة القيم السلبية المهددة للمنظومة القيمية في المجتمع.
-بروز الاتجاه المعارض، المؤيد، والمحايد في معالجة القضايا الاجتماعية المتطرق إليها.
-يغلب على البرنامج مزيج لغوي مكون من اللغة العربية الفصحى مع اللغة العامية في عرض المحتوى.
-يعتمد البرنامج على الحوار والاتصالات الهاتفية فقط في عرض المادة الإعلامية.
-غياب شبه تام لتوظيف الاستمالات العاطفية والخلفيات الموسيقية؛ أدى إلى ضعف قوة الرسالة في إقناع المتلقي.
-الإعتماد على نفس الضيوف أثر على مصداقية البرنامج والمعالجة.
-توقيت البرنامج يتوافق مع الطبقه العادية خاصة النساء الماكثات في البيت والأشخاص العاديين أكثر من الطبقة التي تمثل صناع القرار والمؤثرين الحقيقيين والفاعلين في المجتمع، مما جعل المعالجة تنحصر في وجهه نظر الضيوف وهؤلاء الأشخاص دون وصول الصوت إلى الجهات العليا التي تعد الهدف الرئيسي من البرامج الاجتماعية.
-الإكتفاء بتسليط الضوء على القضايا دون الوصول إلى حلول.