Résumé:
من خلال لزاولتنا الوقوف على لرمل الدصطلحات الواردة
في معجم لسان العرب لابن منظور أنّو قد توصلنا إلى :
_عدم ورود الكثير من الدصطلحات البلاغية في معجم لسان العرب مقارنة بالحجم الكبير للمادة الدعجمية
التي يتشكل منها ىذا الدعجم حيث يعد من أكبر الدعاجم العربية جمعا للماد ة اللغوية ، و ىذا بالاعتماد
على كثير من الدعاجم اللغوية التي سبقتو و نحن بتتبع ىذه الدادة وجدنا أنو يأتي بالكلمات وفقا لدلالتها
الدعجمية من خلال شرحها ضمن مادة الجدر اللغوي الذي تنتمي إليو ىذه الدادة .
إلا أنو في الغالب ما نجد تقاربا بين الدعنى اللغوي ، و الدفاىيم الاصطلاحية التي تقيدىا ىذه الدصطلحات
كما وقفنا عندىا ضمن الدعاجم الدتخصصة التي عالجت ىذه الدصطلحات .
_كما يدكن القول أن عدم اىتمام صاحب لسان العرب بالدادة البلاغية في جانبها الاصطلاحي، فإننا وقفنا
على الكثير من الدصطلحات التي تم التطرق إلى مفاىيمها بشكل واف و دقيق ، على الرغم من أن ابن منظور
لم يكن لو اىتمام بهذا النوع من الكلمات بوصفها تسميات تقيد مفاىيم ، و بالتالي بوصفها مصطلحات
بلاغية، حيث اقتصر اىتمامو على شرح ىذه الكلمات شرحا معجميا لغويا ، كما ىو معمول بو في ظل ما
تمليو الصناعة الدعجمية.
_تعدد الدعنى اللغوي للفظ الواحد عند ابن منظور جعل الدعنى الاصطلاحي يكون مربوطا في أغلب الأحيان بو
كما نجد رجوع ابن منظور في تحديده للمعنى إلى الاشتقاقات اللغوية للمادة الأصلية للكلمة ، و ىو عامل
أساسي يخدم الدصطلح البلاغي ، لأن ذلك من شأنو الوقوف على الدعنى الأصلي للمصطلح في علاقتو بالدعنى
الانزياحي الذي خرج إليو.
و خلاصة القول : فإن الدراسة قد حددت بوضوح التداخل الحاصل بين "الدعجم العام " من خلال
نموذج لسان العرب لابن منظور بوصفو أحد أىم الدعاجم الدوضوعية العربية ، و "الدعجم الخاص " الدرتبط بعلم
البلاغة العربية على اعتبار أننا قد وقفنا بشكل واضح على مدى استفادة الدنظرين للمصطلحات البلاغية من
الكلمات العربية و ىو ما يعكسو التقارب الواضح بين الدعنى اللغوي لذذه الكلمات و الدفاىيم الاصطلاحية
التي تقيدىا الدصطلحات البلاغية . فكل تلك الدصطلحات أصلها مبثوث في التداول العربي