Résumé:
إن التطور الذي شهدته الجزائر في مجال الإعلام، أدى إلى تحول كبير في سوق العمل ونمط العمل في هذا المجال، إذ أن التطور أحدث تأثيرات كبيرة في نمط الممارسة الصحفية والعمل الصحفي لمجاراته، مع ذلك كان هذا التغيير مؤدي إلى مجموعة من الضغوط التي تقف عائقا في وجه ممارسة الصحفي لعمله.
وتسعى هذه الدراسة المعنونة بـ: الضغوط المهنية وأثرها على الممارسة الصحفية (دراسة مسحية على عينة من صحفيي المؤسسات الإعلامية بولاية جيجل) إلى محاولة الكشف عن مختلف التحديات والضغوط التي تواجه صحفيين المؤسسات الإعلامية بولاية جيجل (جريدة جيجل الحديدة، وإذاعة جيجل الجهوية) وتأثيرها على العمل الصحفي.
تناولت هذه الدراسة الميدانية إشكالية: ما هي الضغوط المهنية المؤثرة على الممارسة الصحفية؟
وللإجابة على هذا التساؤل يقتضي طرح التساؤلات الفرعية الآتية:
-ما هي أبرز الخصائص المهنية للقائمين بالاتصال على مستوى المؤسسات الإعلامية الجزائرية؟
-ما هي التعاملات المهنية في المؤسسات الإعلامية الجزائرية؟
-ما هي أبرز مصادر الضغوط المهنية التي تواجه صحفي المؤسسات الإعلامية الجزائرية؟
-ما هي أبرز مصادر الضغوط البيئية التي تواجه صحفي المؤسسات الإعلامية الجزائرية؟
-هل تثمن المؤسسات الإعلامية الجزائرية تأدية الممارسة الصحفية الإيرادات المادية والمكافآت؟
-ما هي أبرز آثار الضغوط المهنية التي يعاني منها صحفيي المؤسسات الإعلامية الجزائرية؟
-ما هي أبرز طرق مواجهة الضغوط التي يتعرض لها صحفيي المؤسسات الإعلامية الجزائرية؟
طبيعة الدراسة اقتضت المنهج المسحي لأنها من الدراسات الوصفية، بالإضافة إلى الاعتماد أداة جمع البيانات المتمثلة في استمارة الاستبيان، وذلك لتسهيل الوصول للمعلومات حول مختلف الضغوط والعوائق المؤثرة على الممارسة الصحفية في المؤسسات الإعلامية.
وفي الأخير توصلنا إلى نتيجة مفادها أن:
أغلب الصحفيين في المؤسسات الإعلامية بولاية جيجل لا يعانون من ضغوط كثيرة تؤثر على مهنتهم وممارستهم الصحفية، خاصة أنهم راضون جدا سوآءا كان هذا عن مهنتهم أو مؤسساتهم التي يعملون بها، حيث يقرون بوجود حرية تسمح لهم بالممارسة الحرة في هذا المجال بالمحاذاة مع توجهاتهم.
