أثرالصادرات خارج المحروقات على النمواالقتصادي في الدول العربية النفطية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى قياس مدى تأثير الصادرات خارج المحروقات على النمو الاقتصادي في الدول العربية النفطية خلال الفترة (1990-2020)، بأخذ عينة مكونة من 09 دول عربية نفطية، وهي الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، مملكة البحرين، سلطنة عمان، الجزائر، العراق وليبيا. باستخدام المنهج الوصفي والتاريخي ونماذج PANEL DATA من خلال برنامجي Eviews10 وStata15. تم التعبير عن المتغير التابع في هذه الدراسة بإجمالي الناتج المحلي بالأسعار الثابتة بالدولار الأمريكي، وإجمالي الصادرات خارج المحروقات كمتغير مفسر رئيسي، بالإضافة إلى متغيرات مفسرة أخرى تمثلت في الصادرات النفطية، وسعر الصرف الرسمي، وسعر النفط الحقيقي بالدولار الأمريكي، والانفتاح التجاري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وإجمالي الادخار المحلي كنسبة من إجمالي الناتج المحلي، وإجمالي التكوين الخام لرأس المال الثابت كنسبة من إجمالي الناتج المحلي، والإيرادات العامة كنسبة من إجمالي الناتج المحلي. توصلت الدراسة إلى وجود علاقة عكسية معنوية بين الصادرات خارج المحروقات والنمو الاقتصادي في الدول العربية النفطية المدروسة وهو ما ينافي المنطق الاقتصادي. ويمكن تفسير هذه النتيجة بضعف قيمة الصادرات خارج المحروقات في الدول العربية النفطية بالشكل الذي جعلها لا تؤثر على النمو الاقتصادي، وذلك بالرغم من الجهود والمساعي التي بذلتها هذه الدول من أجل تنمية الصادرات خارج المحروقات وجعلها أكثر كفاءة وفعالية في تنويع مصادر الدخل وخلق إيرادات مستدامة بعيداً عن المحروقات. كما توصلت الدراسة إلى وجود متغيرات أخرى تؤثر إيجابا على النمو الاقتصادي في الدول العربية النفطية إلى جانب الصادرات خارج المحروقات، وهي الصادرات النفطية، وسعر النفط الحقيقي، والانفتاح التجاري، وإجمالي الادخار المحلي، والإيرادات العامة. أوصت الدراسة بضرورة عمل الدول العربية النفطية على إصلاح هيكل صادراتها وتنويع قاعدتها الإنتاجية واستغلال العوائد المتأتية من المحروقات في تنمية الصادرات خارج النفط من خلال دعم القطاعات الاقتصادية غير النفطية بما يضمن لها تحقيق تنويع في اقتصادياتها وفي مصادر الدخل بهدف الحفاظ على النمو الاقتصادي مستدام بعيدا عن المحروقات وتقلبات أسعارها.