Résumé:
-1 يعد مفهوم الخطاب من بين الدفاىيم التي احتلت مكانة عالية في النقد العربي، ىذا الدصطلح
الذي عرف تحولات كبيرة، فنجد مصطلح الخطاب في التراث العربي قد ارتبط بعلم الأصول حيث كان
ينظر إليو على أنو ذلك الكلام الذي يرجى من خلالو، تحقيق مقصدية معينة ،وىي الفهم والإفهام، أما
مفهوم الخطاب عند المحدثين العرب فقد إتخد شكلا مغايرا وذلك بسبب عامل الدثاقفة عند الآخر
الغربي،حيث أصبح ىذا الدصطلح يحمل دلالات الدصطلح الغربي ،على أنو جملة من الدنطوقات، الذي
يشترط فيها عنصري الإقناع والتأثير فمصطلح الخطاب في التراث كان يرتبط بالدلالات و الأحكام
الشرعية ىذه الدلالات التي تخلى عنها في العصر الحديث ،وأصبح مرتبطا بالدلالات الغربية .
-2 يتسم مفهوم البنية بالتعقيد والتشعب، بحيث يصعب تحديد مفهوم شامل ودقيق لو، ىذا ما نجم
عنو تعدد الدفاىيم حول ىذا الدصطلح من باحث إلى آخر، ويمكن القول بأن البنية ىي ذلك الكل
الدؤلف من لرموعة من الوحدات التي تجمع فيما بينها علاقات تعلي من شأن البنية وتنفي عنها الآلية
والتحجر ،فأىم ما يميز البنية ىو اتصافها بثلاثة خصائص وىي الكلية، التحول، التنظيم الذاتي، وىي
خصائص لا غنى للبنية عنها، إذ تدثل الدرتكز الأساسي الذي تقوم عليو البنية.
-3 لقد استعمل مصطلح النص في التراث العربي للدلالة على كل ملفوظ شرعي دال على كل حكم
شرعي حيث انحصرت معانيو للدلالة على الخطاب الشرعي والخطاب الدقدس )القرآن والسنة(أما في
العصر الحديث فقد اتخذ معاني ودلالات أخرى مغايرة، وذلك راجع إلى اختلاف الاتجاىات والتيارات
النقدية حيث أصبح ينظر إليو على أنو ذلك البناء القائم على عدد من الجمل الدترابطة والدنسجمة القائمة
على علاقات داخلية متينة.