Résumé:
يعتبر التقويم ركن أساسي في تحسين ونجاح أي عملية تعليمية وتكوينية، ولما كانت "بيداغوجيا الكفاءات " التي
تبنتها المدرسة الجزائرية تم بتعليم المتعلم كيف يتعلم ، نجد هذه العملية تستلزم من المكون تطبيق التقويم التكويني
الذي يتطلب تحديد أهداف التقويم ووضع معايير النجاح حتى يتمكن المكون من الاطلاع على نقاط الضعف
ونقاط القوة الخاصة بتعلم المتعلم من جهة وبتعليمه من جهة أخرى.
إن طلقت الدراسة الحالية من إشكالية البحث عن واقع التقويم في التعليم الابتدائي في ظل المقاربة بالكفاءات من
حيث هل أنه تقويم تكويني يتوافق مع منهجية التناول الجديدة للمناهج، فوجدنا من خلال الدراسة الاستطلاعية
وما أكدت عليه نتائج المحور الأول من الاستمارة أن أشكال التقويم المتداولة لا توحي بأن التقويم التكويني معمول
به ، فاتجهت الدراسة إلى البحث عن الأسباب أو الصعوبات التي تقف عائقا أمام تطبيق التقويم التكويني. وإن
النتائج التي توصلت إليها الدراسة تؤكد ما يلي:
- إنه وبالرغم من أهمية تطبيق التقويم التكويني في ظل التعليم المرتكز على الكفاءات ، إلا أن تطبيقه في المدرسة
الابتدائية تواجهه صعوبات بيداغوجية وتنظيمية منها نقص تكوين المعلمين ، نقص الوقت المخصص للحصة
الدراسية ، كثافة المناهج التعليمية وارتفاع عدد التلاميذ في القسم الواحد وهو ما يجعل من التقويم في المدرسة
الابتدائية لا يزال تقويما تقليديا. وبناء على هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة نورد الاقتراحات التالية:
- إنه ورغم أهمية الإصلاحات التي عرفتها المدرسة الجزائرية ، فإن بقاء الممارسات التقويمية الحالية ممارسات تقليدية
نتيجة الصعوبات التي يواجهها تطبيق التقويم التكويني سيحول دون الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة ورفع
مردود المنظومة التربوية وبالتالي فإنه من الأهمية إيجاد الحلول لهذه الصع وبات من خلال ما يلي :
- ضرورة تكوين المعلمين تكوينا جادا فيما يخص تقويم عمليات تعلم التلاميذ وإعطاء جانب التقويم الأهمية التي
يستحقها في برامج التكوين.
- تكييف حجم المناهج التعليمية بما يتوافق مع ما يسمح به عامل الوقت من أجل التأكد من تحقيق الأهداف
الخاصة ا على مستوى المتعلمين وإعطاء أهمية لجانب الكيف على حساب الكم.