Résumé:
عقب الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994 توجب على الحكومة الرواندية الشروع في عملية بناء السلام، وبدعم من المجتمع الدولي سخرت لها جميع الإمكانيات والفواعل بما في ذلك وسائل الإعلام المحلية التي تم إعادة هيكلتها نتيجة لدورها السلبي في تأجيج النزاع العرقي سابقا، وعلى غرار الكثير من الدول الخارجة من النزاعات لجأت رواندا إلى المنظمات الدولية المتخصصة للبدء في مشاريع إعلامية مصممة خصيصا لأغراض بناء السلام، فكانت هناك العديد من البرامج من أهمها دراما "الفجر الجديد" التي استهدفت المساهمة في تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية، والبرنامج الإذاعي "أرضنا" الذي استهدف المساهمة في حل النزاعات على الأراضي بين المواطنين الروانديين، وقد توصلت الدراسة أن هذه التدخلات قد نجحت في مهمتها المنوطة بها بالنظر إلى القيود التي يفرضها النظام الرواندي ذو الطبيعة السلطوية على عمل هذه الوسائط.