Résumé:
حظيت القضية الفلسطينية ولازالت تحظى بعناية فائقة مند البدايات وعبر العصور، فقد كانت محط اهتمام الكثير من الدارسين والباحثين كل حسب اهتمامه ودوافعه التي تراوحت من الدوافع المعرفية إلى الدوافع العقدية ومن دوافع الهدم إلى دوافع الاحتفاء.
ولا جرم أنها قضية ضاربة في عمق التاريخ، ابتدأت مع أرض كنعان والأقوام الغازية لها، و تستمر إلى يومنا هذا؛ أين يتكرر المشهد بكل تفاصيله للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، فهي ليست قضية وطنية فحسب، وإنما تتخذ من القومية شعارا لها، فقد شملت الأمة العربية جمعاء، والأمة الجزائرية على وجه الخصوص، بحكم أن الجزائر عانت من نير الاستعمار الفرنسي، وهو ما تعيشه فلسطين اليوم مع الشتات الصهيوني، وهو العامل الذي كان سببا في إحساس الجزائريين الزائد بالوجع الفلسطيني، بالإضافة إلى مكانة القدس الشريفة في قلوب المسلمين.
وقد ساهمت الرواية الجزائرية في التعبير عن معاناة الفلسطينيين والكشف عن جزء من الواقع الذي يعيشونه مع الاحتلال، ومنه فالكاتب الجزائري اعتبر القضية الفلسطينية شغله الشاغل، وموضوعه الذي أرق تفكيره منذ المهد إلى اللحد، حيث سارت كتاباته معها جنبا لجنب منذ ظهورها وعبر مراحلها وتطوراتها المختلفة