Résumé:
تتلخص هذه الدراسة الموسومةب "التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بانتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي"، والذي يعد من أبرز المواضيع التي لا بد أن تحظى بالاهتمام العلمي على السواء، لما تمثله من تحدي انساني وأخلاقي نظرا لما تسببه من مخاطر وما تخلفه من آثار.
وانطلاقا من ذلك دارت إشكالية بحثنا في مجتمعنا بسبب ما تشهده من تنامي واستفحال هذه الظاهرة في الوسط الجامعي الذي يعد أعلى المستويات التعليمية.
وتكمن أهمية الدراسة في كونها تتناول موضوع معقداله عناصره البيولوجية والنفسية والاجتماعية لا سيما التربوية منها، وبحثنا عن أهم العوامل والأسباب المتحكمة فيه في المجتمع الجزائري بصفة عامة والحرم الجامعي بصفة خاصة.
انطلق البحث من ثلاث فرضيات وهي:
1- للبيئة الأسرية دور في تشكيل الهوية الجندرية للشاذ جنسيا.
2- لجماعة الرفاق علاقة بتبني السلوك الجنسي الشاذ.
3- لوسائل الإعلام الجديد دور في انتشار ظاهرة المثلية الجنسية.
تم اختبار الفرضيات في إطار عينة كرة الثلج تكونت من 27 طالب من جامعة محمد الصديق بن يحيى موزعين على مختلف الكليات، وللتأكد من صحة الفرضيات وتحقيقا لأهداف الدراسة فقد استخدمنا الاستمارة بالمقابلة كأداة لجمع المعلومات والبيانات، كما اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي معتمدين على الأسلوب الكمي والكيفي لكونهم أكثر ملائمة لطبيعة الموضوع، وتوصلت من دراستنا على النتائج التالية:
وصلت الدراسة الى أن التنشئة الأسرية الصراعية للطفل التي تسودها الاختلافات والصراعات والاعتداءات الجنسية لها أكبر الأثر في تشكيل هويته الجندرية.
أن وسائل الاعلام الجديد تلعب دورا في تغدية ظاهرة الشذوذ الجنسي،حيث يمثل الانتشار الإعلامي الرهيب لهذه الوسائل خطرا كبيرا على الشباب خصوصا داخل الحرم الجامعي.