Résumé:
حاولت هذه الدراسة تقديم معالجة سوسيولوجية لدور مستشار التوجيه المدرسي والمهني في ضبط سلوك المتمدرسات في الثانوية حيث يعتبر مستشار التوجيه المدرسي عنصر أساسي وفعال في توجسه المتمدرسات ومساعدتهن على تجاوز الصعوبات التي تواجههن خلال مشوارهن الدراسي ومساعدتهن على فهم ذاتهن ومعرفة قدراتهن بهدف تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، وخلق دافعية التعلم لديهن من خلال اندماجهن في الوسط المدرسي، وما يترتب عليه من تحصيل دراسي جيد لديهن، كذلك مساهمته في ضبط سلوكهن بما يتماشى وخصائصهن النمائية والاجتماعية، وكذلك بما تقتضيه اللوائح التشريعية لنظام التعليمي المتعارف عليه.
لذلك كان الاستناد إلى التراث النظري من خلال منطلقات نظرية بحيث في علم اجتماع التربية ومختلف العلوم ذات الصلة، والتي تتقاطع في تناولاتها لهذا الموضوع، حتى يتم دراسة الموضوع علميا وبنوع من الشمولية والدقة، وحتى يكون للبحث سنده العلمي، وتكون تفسيراته تتماشى والتراكم المعرفي القائم، ويكون الفهم مؤسسا لا مجينا.
ثم كان اللجوء إلى الميدان كواقع عيني امبريقي فصل في مدى صدق المؤشرات الموضوعية للبحث من خلال جملة من الإجراءات المنهجية المعتمدة لتقصي كل ما يمتد إلى الموضوع من معطيات اجتماعية تكون اقتربات مادية قد تدعم تحقق الفرضيات بداية من حدود الدراسة ومجتمع وعينة البحث إلى المنهج المتبع وأدواته المنتقاة، وصولا إلى الأساليب المعتمدة في التفسير والتحليل والإحصاء المساعد على ذلك، حيث تم التوصل إلى مجموعة دلالات ومعاني زادها الفهم الإمبريقي وضوحا وإفادة من خلال أجوبة المبحوثين.
وقد توصلت هذه الدراسة السوسيولوجية لموضوع دور مستشار التوجيه المدرسي والمهني في ضبط سلوك المتمدرسات.
