Résumé:
تعتبر المؤسسات التي تُدير الالتزام التنظيمي بفعالية أكثر قدرة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية والاحتفاظ بالموظفين الموهوبين ، في هذا السياق نجد أن الالتزام التنظيمي يشير إلى مدى ارتباط الموظف وانتمائه للمؤسسة ، كما ترتبط مستويات الالتزام التنظيمي بترقية الموظف بشكل مباشر من خلال تأثيرها على الأداء الوظيفي ، الموظفون الملتزمون عاطفيا بالمؤسسة يميلون إلى تقديم أداء عال، مما يزيد من فرصهم في الحصول على ترقية ، كما يعزز الالتزام التنظيمي من الرضا الوظيفي للموظفين ، ويزيد من دعمهم وتقديرهم للمؤسسة ، مما يجعلهم مرشحين أقوياء للحصول على ترقيات ، كما أن الإدارة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز هذا الالتزام من خلال توفير بيئة عمل داعمة ، والاعتراف بجهود الموظفين ، وتقديم فرص للتطوير المهني ، وتعزيز التواصل الفعّال ، وتسعى المؤسسات الناجحة إلى تعزيز الالتزام التنظيمي لتحقيق مستويات أعلى من الأداء وزيادة فرص الترقيات للموظفين الملتزمين ، مما يساهم في تحقيق أهداف المؤسسة ونموها المستدام .
ومن هذا المنطق تهدف دراستنا التي أجريناها إلى معرفة العلاقة الموجودة بين الالتزام التنظيمي وترقية الموظف وذلك من خلال فرضية رئيسية:
- توجد علاقة بين الالتزام التنظيمي وترقية الموظف في الإدارة الجزائرية.
ومن خلال الفرضية الرئيسية تم طرح الفرضيات التالية:
1ـ توجد علاقة بين الترقية المادية ودرجة الالتزام التنظيمي.
2ـ توجد علاقة بين الترقية المعنوية ودرجة الالتزام التنظيمي.
ولهذا قمنا بإجراء دراستنا في كلية العلوم الإجتماعية.
وللوصول إلى أهداف الدراسة واختبار فروضها ميدانيا قمنا باستخدام المنهج الكمي الكيفي الذي يضمن لنا جمع أكبر قدر من المعلومات بغرض تحليلها كميًا وكيفيًا وذلك باعتمادنا على الاستمارة كأداة رئيسية وقد وزعناها على عينة الدراسة الذي يبلغ عددها 47 موظف، وقد تم اختيار العينة الطبقية.
وقد خلصنا في دراستنا بعد مناقشة وتحليل البيانات المتحصل عليها من الدراسة الميدانية إلى أن هناك علاقة بين الالتزام التنظيمي وترقية الموظف بكلية العلوم الإجتماعية ـ جيجل ـ سعيًا منها لضمان البقاء والاستمرار في العمل وعليه يمكن القول أن فرضيات الدراسة العامة والجزئية قد تحققت نوعًا ما.