Résumé:
نظرا للدور الكبير الذي أصبح يلعبه التنوع الثقافي في المؤسسات أردنا القيام بهذه الدراسة تحث عنوان التنوع الثقافي في بيئة العمل وتأثيره على الأداء الوظيفي إذ هدفت الدراسة إلى محاولة الكشف عن نوع التأثير الذي يخلفه هذا التنوع على أداء العمال في المؤسسة، وذلك من خلال السعي إلى الإجابة عن إشكال البحث الذي مفادها: كيف يؤثر التنوع الثقافي في بيئة العمل على الأداء الوظيفي؟ والذي يندرج تحته الأسئلة الفرعية التالية:
_ هل يؤثر التنوع اللغوي في بيئة العمل على التفاعل الإجتماعي في العمل؟
_ كيف يؤثر التوع الفكري في بيئة العمل على فعالية الأداء؟
_ هل يؤثر التنوع الديني في بيئة العمل على الإلتزام في العمل؟
وقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى خمسة فصول بداية بالفصل الأول والذي يتمثل في الإطار العام للدراسة ويضم إشكالية الدراسة، مبررات إختيار الموضوع، أهمية الدراسة، أهداف الدراسة، تحديد المفاهيم، الدراسات السابقة، النظريات المفسرة للدراسة.
ثم يأتي الفصل الثاني التي يتمحور حول الثقافة كأساس للتنوع الثقافي حيث تم تناول خصائص الثقافة وعناصرها، أهميتها ووظائفها، ثم يليه الحديث عن التنوع الثقافي في المنظمات أين تم التطرق إلى أشكال التنوع الثقافي، أهميته داخل المنظمات وإيجابيات وسلبيات التنوع الثقافي .
أما الفصل الثالث فقد خصصناه للمتغير التابع ألا وهو الأداء الوظيفي حيث عرضنا خصائصه وعناصره، أنواع الأداء الوظيفي ومحدداته، وختمنا هذا الفصل بإدراج عملية تقييم الأداء ضمنه.
أما الفصل الرابع فيتضمن الجانب المنهجي للدراسة حيث تم التطرق فيه إلى منهج الدراسة، مجالات الدراسة، أدوات جمه المعلومات، أساليب التحليل، أما الفصل الخامس فقد إشتملعلى عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة الميدانية.
وتم إنجاز الدراسة الميدانية بمؤسسة RIZZANIللأشغال العمومية بولاية جيجل، وطبقت الدراسة على عينة من عمال المؤسسة بلغت 93 عامل، من خلال إستخدامالإستبيان كأداة لجمع البيانات والمعلومات من الميدان، وتم الإعتماد على المنهج الوصفي في دراسة متغيرات البحث. وتوصلت الدراسة إلى إستنتاج عام مفاده أن التنوع الثقافي لا يؤثر تأثيرا سلبيا على الأداء الوظيفي، هذا في حال أحسنت المؤسسات إستغلاله من خلال إحترامالإختلافات الثقافية لموظفيها وعمالها واعترفت بهذا التنوع، حيث أسفرت نتائج الدراسة التطبيقية على أن التنوع التقافي في بيئة العمل يؤثر بشكل إيجابي على أداء عمال المؤسسة.