Résumé:
تحاول هذه الدراسة البحث في إشكالية تنامي خطاب الكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وانعكاساته على الطلبة الجامعيين التي تدعو للعنف والكراهية وتعدد أشكالها وفضاءاتها في ظل ما يشهده هذا العصر من انفجار معلوماتي وتوسع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد أدى إلى تزايد انتشار الخطابات المحرضة على العنف والكراهية، وبما أن هذه المنصات تعتبر وسيلة للتواصل الشائعة جداً في هذا العصر. فإن لها دور كبير في نقل هذه الخطابات وتعميق انتشارها، مما يمثل تحدياً كبيراً للمستوى الفكري، الأخلاقي والثقافي للمجتمع بشكل عام والطلبة بشكل خاص على اعتبارها الشريحة الأكثر استخداما لهذه المواقع، يمكن تفسير المواقع الاجتماعية بأنها مكان لتبادل الأفكار والتواصل ولكن في بعض الحالات تساهم في نشر العنف الالكتروني. من المهم أن يكون هناك توعية ومراقبة لمنع انتشار المحتوى الضار على هذه المنصة.
من خلال اعتمادنا على المنهج المسحي وعلى استمارة الاستبيان لرصد أراء عينة من الطلبة المستخدمين لشبكة التواصل الاجتماعي حول موضوع الدراسة.
الجانب التطبيقي تضمن إجراء الدراسة الميدانية بكلية الحقوق والعلوم السياسية، وتوصلنا من خلال هذه الدراسة إلى نتيجة مفادها أن شبكة الفيسبوك تساهم بشكل كبير في نشر خطاب الكراهية ونشر معلومات مضللة تزيد من تصاعد خطاب الكراهية، وتعددت مفاهيم خطاب الكراهية في أوساط الطلبة الجزائريين، وهناك عدة أسباب لانتشار خطاب الكراهية كعدم انتشار الوعي الثقافي وغياب الرقابة والمساءلة على ما يحدث بين الطلبة. وتوصلنا إلى أهم انعكاسات خطابات الكراهية أنها تزيد في نشر العداوة والتطرف بين الطلبة،كما تساهم في زيادة العنف اللفظي والسلوكي بين الطلبة الجامعيين، لكنها يمكن أن تساهم في بناء مجتمع يؤمن بثقافة الحوار.