Résumé:
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى كل من جودة الحياة وفاعلية الذات لدى طلبة الماستر بقسمي علم النفس وعلوم التسيير بجامعة جيجل، وكذا العلاقة بين هذين المتغيرين، إضافة إلى التعرف على الفروق بينهم في هذين المتغيرين (جودة الحياة، فاعلية الذات) حسب متغير التخصص الدراسي (علم النفس، علوم التسيير)، وذلك باستخدام المنهج الوصفي.
اعتمدت الدراسة على عينة طبقية تناسبية حجمها (133) طالبا وطالبة من طلبة الماستر بقسمي علم النفس وعلوم التسيير بجامعة جيجل للسنة الجامعية (2023/2024).
وقد تم استخدام مقياسين في الدراسة هما: مقياس جودة الحياة لـ "منسي وكاظم" (2006) ومقياس فاعلية الذات لـ"العدل" (2001).
وللتأكد من صحة الفرضيات من عدمها استخدم معامل الارتباط "بيرسون" للكشف عن العلاقة الارتباطية بين جودة الحياة وفاعلية الذات، واختبار(ت) لعينة واحدة للكشف عن مستوى كل من جودة الحياة وفاعلية الذات، واختبار(ت) لعينتين مستقلتين للكشف عن الفروق الموجودة بين الطلبة في هذين المتغيرين تبعا للتخصص.
وبعد تحليل النتائج إحصائيا، توصلت الدراسة الحالية إلى مجموعة من النتائج أهمها:
- مستوى جودة الحياة لدى طلبة الماستر بقسمي علم النفس وعلوم التسيير بجامعة جيجل مرتفع.
- مستوى فاعلية الذات لدى طلبة الماستر بقسمي علم النفس وعلوم التسيير بجامعة جيجل مرتفع.
- توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا عند المستوى (0,01) بين درجات طلبة الماستر بقسمي علم النفس وعلوم التسيير بجامعة جيجل في جودة الحياة بأبعادها الست ودرجاتهم في فاعلية الذات.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين طلبة الماستر بقسمي علم النفس وعلوم التسيير بجامعة جيجل في جودة الحياة تعزى لمتغير التخصص عند مستوى الدلالة (0,01)، لصالح طلبة علم النفس.
- توجد فروق دالة إحصائيا بين طلبة الماستر بقسمي علم النفس وعلوم التسيير بجامعة جيجل في فاعلية الذات عند مستوى الدلالة (0,01) تعزى لمتغير التخصص، لصالح طلبة علم النفس.
وبعد مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة والإطار النظري، تم اقتراح مجموعة من التوصيات؛ كتصميم برامج علاجية وإرشادية لتطوير جودة الحياة، وتعزيز فاعلية الذات لدى طلبة قسم علوم التسيير بجامعة جيجل، وإعادة النظر في الهيكلة التدريسية في الجامعة، والعمل على إبراز دور فاعلية الذات ومكانتها في الحياة العلمية بالنسبة للطالب.