Résumé:
إن النظام الدولي اليوم يشهد تشكل نظاما عالميا جديدا، يفرض السعي إلى إق ا رر
مقاصد ومبادئ جديدة ونظما ملائمة لإدارة العلاقات الدولية، ومعالجة مشكلاتها في إطار
العمل الجماعي الذي تجسده منظمة أممية دولية حديثة وفعالة تستوعب كل الفاعلين والقوى
الموجودة على الساحة الدولية على م ا رحل مختلفة لكنها عجزت عن مسايرة تطو ا رت
وتحولات النظام الدولي، وعليه فقد ارتفعت دعوات الإصلاح من العديد من الأط ا رف سواء
كانت دولا، أو منظمات غير حكومية وأكاديميين وباحثين، وحتى العديد من الأصوات داخل
المنظمة نفسها، تنادي بضرورة إصلاح المنظمة وتعزيزها، بما يمكنها من مواجهة تحديات
وتعقيدات القرون الآتية، وعليه فإن مستقبل الأمم المتحدة يبقى إلى حد كبير مرتبطا بمستقبل
النظام الدولي، وما سؤول إليه توازنات القوى فيه، ونظرة هذه القوى إلى الدور الذي يفترض
أن تلعبه المنظمة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المختلفة.