Résumé:
في خاتمة البحث تثبّتنا إلى أنّ موضوع المصطلحات يكتسي أهمية بالغة في كونه عصب المعرفة المتخصّصة
على حدّ تعبير الدّيداوي" في إشكالية وضع المصطلح المتخصّص وتوحيده وتوصيله وتفهيمه وحوسبته".
لقد سمحت لنا الدراسة الوجيزة بالوقوف على عدّة حقائق تتعلّق بالمصطلح حيث توصّلنا إلى النتائج التّالية:
المصطلح لفظ أو عبارة أو رمز يتّفق عليه أهل العلم للدّلالة على أن يكون بين دلالته الاصطلاحية ü
ودلالته اللغوية مناسبة مشتركة، له ثلاثة أركان التّع ريف والمفهوم والرّمز اللغوي.
يضطلع المصطلح عامة والعلمي خاص، بدور أساسي في سلسلة التطور الذي تشهده العلوم كافة: فهو ü
حلقة لا غنى عنها في هذه السّلسلة، ولكي يؤدي وظيفته على أحسن وجه، وجب العناية به من ناحية
الوضع، وذلك بالاهتمام بدلالته، ومن ناحية الاستعمال، وذلك بنشره وتداوله وتوحيده.
يعتبر المصطلح العلمي على اختلاف أشكاله وصوره، من أكثر العناصر اللغوية تداولا وحضورا وأوسعها ü
استعمالا وتوظيفا. وهذا الاستعمال يأتي من دوره المهم وحاجتنا إليه في التّفاهم والتّواصل والفصل بين
مفهوم وآخر.
ينفرد المصطلح العلمي بمجموعة من الخصائص تجعله يحظى باهتمام مختلف الباحثين ذوي تخصّصات ü
مختلفة.
وظّف علماء العرب أثناء نقلهم وترجمتهم لمصطلحات العلوم الأجنبية طرق مختلفة نحو: الاشتقاق ü
از. والتركيب والنحت والترجمة والاقتراض (التعريب) وا
يعتبر الاشتقاق وال تركيب العربي الأصيل أكثر الآليات استعمالا، وهذا ما يعطي مصطلحات عربية من ü
جهة، وما يدل على قدرة اللغة العربية من جهة أخرى على استيعاب العلوم.
ا لا تلائم في أغلب الأحيان الذوق العربي ولا تخضع لمقاييس قليلا ما استعملت طريقة النّحت لأ ü
الوضع.
اقتراض اللغات الأخ رى لعدد معتبر من المصطلحات العربية الأصل، مما يبرهن على قدرة المصطلحات ü
العربية ودلالتها.
ا. إنّ وضع المصطلح العلمي لا يتمّ بصفة عشوائية، وإنّما وفق معايير وشروط ينبغي احترامها والتّقيد