Résumé:
إن أهمية كل بحث تكمن في الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها وتتمثل في النتائج المتوصل إليها وتتجلى نتائج
الدراسة التي بين أيدينا في النقاط الآتية:
- تبين من دراستنا لأنواع العلاقات الدلالية، داخل المجال الدلالي الواحد أا من أهم الظواهر المتعلقة
بعلم دلالة الألفاظ والتراكيب وقد تتباين تلك العلاقات وفقا لأسباب عدة منها:
اختلاف الألفاظ باختلاف معانيها المقصودة، و إيحاءاتها الثانوية التي يظهرها السياق اللغوي أو القرينة
الدلالية الجديدة بتخليص اللفظة من دلالتها الماضية وإعطائها دلالة جديدة تناسب السياق الذي ترد فيه، وتعد
هذه الدقة في انتقاء اللفظة سمة من سمات الشعر في اختيار الألفاظ ومناسبتها في موضعها المؤدي إلى المعنى المراد.
- اختلاف علماء اللغة حول وقوع هذه العلاقات الدلالية، وربطوا ذلك بمجموعة من العوامل في كل
مرة ومع كل علاقة، كاختلاف اللهجات العربية، التطور الصوتي، اختلاف مدلول اللفظ الواحد باختلاف
السياق، اتفاق اللفظين في صيغة صرفية واحدة، وبعد دراسة النماذج المستخرجة للعلاقات الدلالية تبين أن
الترادف كان أكثر حضورا في الديوان، وربما يعود إلى البساطة في الأسلوب.
- تسهم هذه العلاقة بشكل فعال في إثراء وتنمية اللغة، فتعطي من خلال الترادف فرصة للشاعر والناثر
و الفرد لاختيار الألفاظ التي تخدم موضوعه دون أن يضطر إلى تكرار اللفظ عينه، كما تضفي على أسلوبه من
خلال المشترك نوعا من الغموض الذي يحفز الأذهان ويثير انتباه المتلقي.
- وجود العلاقات الدلالية يؤكد مرونة واتساع اللغة العربية خلافا للرأي الذي يدل على ضعف العربية
من خلال هذه الألفاظ.
- رغم إنكار الكثير من علماء اللغة لهذه الظاهرات اللغوية إلا أن الواقع اللغوي يؤكد وجودها كعنصر
فعال في اللغة، لكنها ليست بالقدر الذي ذهب إليه بعض اللغويين.
- للعلاقات الدلالية صلة وطيدة بالشعر، إذ لاحظنا من خلال الجانب التطبيقي كثرة توظيف الشاعر
لهذه الألفاظ واستعانته بها في التعبير عن معانيه