Résumé:
وفي ختام بحثنا خلصنا إلى نتائج ليست بالكثيرة وهذا لطبيعة موضوع بحثنا الذي يتناول اللفظة القرءانية بوجه خاص،إذ خلصنا
إلى نتائج محددة وفي قضايا معينة،وهي أن اللفظة في القرءان الكريم تؤذي دلالتها بدقة رغم اختلاف السياقات،فاللفظة
القرءانية تتسم بسمات دلالية مناسبة للمقام الذي وضعت فيه،فإن في تعدد سياقاا إيحاء بتعدد دلالتها المناسبة لكل سياق.
وما يمكن القول أن القرءان كله متناسب،فالصوت مناسب للفظة والمفردة مناسبة للأياا والأية مناسبة لسورا والسورة مناسبة
للمصحف،إذن فالجزء مناسب للكل والكل كذلك مناسب للجزء،وهذا ما جعل النص القرءاني متميز عن باقي النصوص
البشرية،فتغيير حركة فقط منه ت ؤدي إلى انعدام المعنى المراد.
كما وجدنا ورود عدّة تكرارات لألفاظ عدّة في السورة ، نذكر منها لفظة يوسف التي تكرّرت 23 مرّة ,وهذا لأنّ السورة
جاءت ساردة لحياة يوسف عليه السلام من صغره حتى كبره مفصلة ومبينة لكل الأحداث التي وقعت معه والإبتلاءات التي
امتحنه الله ا ، ونجد تكرار للفظة الله 44 مرّة ، وهي لم توظف بمحض الصدفة وإنّما لغاية جوهرية وهي معرفة الله عزّ
وجل.فكلما زادت المعرفة زاد الإيمان ، والإيمان بدوره ي ؤدي إلى العلم والحقيقة، وحقيقة الله عزّ وجل لا تتحقق إلا بمعرفة أسمائه
وصفاته مثل: العليم ، الحكيم ، السميع.
كما حفلت السورة بح روف الرّبط كالواو والفاء والباء وهذا لطبيعة السورة التي تروي لنا قصة، وهي قصة يوسف عليه السلام
والأسلوب القصصي يتطلب تلك الحروف للربط بين الأحداث .
كما توصلنا إلى أنّ كل لفظة مناسبة للمكان الذي وضعت فيه ، وبذلك المعنى بعينه ، ولا يمكن في أي حال من الأحوال
استبدالها ولو بمعنى يكافئها وهذا دلالة على الإعجاز الرّباني في انتقاء المفردات المناسبة لكلّ سياق ومقام، فقد نجد لفظة تحمل
معنى في مقام معين وفي الوقت نفسه نجدها تحمل معنى مغاي را في سياق آخر، و كما توصلنا إلى أنّ مصطلح المناسبة اللفظية
يعدّ مفتاحا للتعرف ولو على جزء بسيط من نمط التركيب اللغوي في النّص القرآني إذ يكشف لنا عن طبيعة المفردة القرآنية التي
حرص المولى عزّ وجل في توظيفها أن تكون واضحة ،بينة، لما لها من إيحاء خاص ودلالات جاءت في موضعها إذ لا يسدّ
مسدّها أية لفظة كانت .
وفي النهاية نحمد الله ونشكره عظيم الشكر ، شكرا يليق بمقامه على توفيقه لنا على إتمام عملنا هذ ا ونرجو أن يكون خالصا
لوجهه عز وجل