استراتيجيات العلاقات العامة و إدارة الصراع التنظيمي

Abstract

ظلت إشكالية الصراع التنظيمي في المؤسسة الاقتصادية منها على وجه الخصوص، تتقاذفها بحوث الدراسات بين فترة وأخرى، لكل منهم نظرياته الخاصة وتصوره للعملية والأساليب والآليات الواجب اعتمادها لتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة الإنتاجية في مواقع الإنتاج والميزة التنافسية ورسم صورة مؤسساتية حسنة مقارنة بمثيلاتها في سوق العمل، لا سيما في ظل تزايد تعقد الهياكل الصناعية و تشابك العلاقات وظهور التكنولوجيات الحديثة و تعاظم أهمية رأس المال البشري باعتباره أضحى فاعلا مؤسساتيا والمعول عليه في إنجاز الأعمال والمهام...ومن بين الآليات المنصوح بها إدارة للعلاقات العامة والتي أصبحت ضرورة مؤسساتية تعمل بالتنسيق مع باقي الوحدات الإدارية لتحقيق الأهداف المسطرة...وحتى يتسنى لنا إبراز أهمية وفاعلية هذا الوجود الحيوي (إدارة العلاقات العامة) في المؤسسة تم تناول ذلك من خلال دراسة ميدانية نظرية لاستراتيجيات العلاقات العامة وإدارة الصراع التنظيمي... إذن استراتيجية الاتصال والتخطيط للعلاقات العامة ودورها للتصدي وإدارة المشاكل والصراعات التنظيمية في المؤسسة ممثلة في المؤسسة المينائية- جن جن- موضوع اعتمادنا فيه خمس فصول بحثية، خصص (الفصل الأول) الإطار المفاهيمي للدراسة لذكر الأسباب والأهداف والأهمية المرجوة من الموضوع فضلا عن تحديد مفاتيح الدراسة (تحديد المفاهيم الأساسية) لتصاغ في مشكلة بحثية تمثلت في إبراز حتمية وضرورة تواجد إدارة متخصصة (إدارة للعلاقات العامة) من خلال ما تزخر به من إمكانيات مادية، بشرية وتنظيمية ومن خلال تموضع مناسب لها ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة في تناول جوانب تنظيمية إدارية على قدر من الأهمية والحساسية ( داخلية على وجه الخصوص) هي جوانب عديدة اذ تم انتقاء موضوعين بحثيين فرعيين ذات صلة بالموضوع الراهن تمثلا في موضوع استراتيجيات العلاقات العامة (الفصل الثاني) من خلال إبراز دور استراتيجيات العلاقات العامة في إدارة الصراعات التنظيمية هذه الأخيرة التي خصص (الفصل الثالث) لها حيث تم التطرق للموضوع الرئيسي لدراستنا بشكل مفصل يجعلها وظيفة لنسق، من خلال إبراز جهود أخصائي العلاقات العامة في الميدان وصولا إلى صياغة تساؤل رئيسي يلخص لنا المشكلة البحثية والذي مفاده: هل تساهم الاستراتيجيات التي تتبعها العلاقات العامة في إدارة الصراعات التنظيمية ؟ لتتفرع عن هذا الأخير التساؤلات الفرعية أدناه. - هل تساهم استراتيجية الاتصال في تشخيص أسباب الصراع في المنظمة ؟ - هل تساهم استراتيجية الاتصال في تحديد أبعاد الصراع في المنظمة ؟ - هل تساهم استراتيجية التخطيط في التدخل لإدارة الصراع في المنظمة ؟ أما في (الفصل الرابع) فقد اعتمدت مجموعة البحث في تناولها لهذا الموضوع المنهج الوصفي أسلوبا لوصف الظاهرة والكشف عن العلاقات القائمة بين متغيرات الدراسة من الناحيتين النظرية والميدانية كإمداد البحث النظري والميداني معتمدة مصادر ثانوية إلى جوانب أخرى أولية لمعالجة الجوانب التحليلية لموضوع البحث، مصدرين أساسيين والتي تم الحصول عليها من مفردات العينة من مجتمع البحث والمقدر مفرداته ب 1288 مفردة موزعون كالآتي: • فئة الإطارات و المقدر عددهم ب 103 إطارا. • فئة عمال التحكم والمقدر عددهم ب 287 عاملا. • فئة عمال التنفيذ والمقدر عددهم ب 898 عاملا. مع اعتماد مجموعة البحث استمارة مقابلة وزعت على المبحوثين مع مجموعة أخرى من الأدوات المنهجية المساعدة ممثلة في الملاحظة المقابلة، السجلات والوثائق، ليتم في (الفصل الخامس) تحليل البيانات المجمعة يدويا دون اللجوء لاستخدام برنامج(SPSS) نظرا للوقت الذي يتخذه هذا الأخير في تفريغ البيانات المتضمنة في الاستمارات الموزعة. و يمكننا تقديم النتائج المتوصل إليها من هذه الدراسة وبشكل مختصر في النقاط التالية: • ضرورة نجاح العملية الاتصالية وانعكاسات غيابها على المنظمة. • يسعى قسم العلاقات العامة من خلال نشاطاته خصوصا الإستراتيجية الاتصالية إلى تحقيق نوع من التوازن والاستقرار، لتسهيل بلوغ الأهداف وضمان استمرار المؤسسة. • يمارس قسم العلاقات العامة بعض الإستراتيجيات من بينها إستراتيجية التخطيط خصوصا في مواجهته لبعض المشكلات التنظيمية ، وتجنب الوقوع فيها لاحقا. • وجود التفاعل والاتصال داخل التنظيم يساعد على الإبداع والابتكار في أداء العمل. • توفير المكافآت للعمال يزيد من الدافعية لديهم ويقضي على التوترات والصراعات الموجودة بينهم. • الأفراد العاملين داخل التنظيم ، لابد أن يكون لهم الحق في عملية اتخاذ القرار.