Résumé:
شهد العقد الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين حركة تغيير كبيرة على جميع الأصعدة، حيث أصبح العالم اليوم أكثر حركية وتحولا من ذي قبل، وهذا ما يفرض علينا مسايرة هذا التطور والتحول من اجل تحقيق الاستمرارية والنجاح.
من أبرز هذه التطورات هو ما مس قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال، حيث سمح هذا التطور بظهور وسائل اتصالية حديثة، مما أحدث تغيرات نوعية في العديد من أوجه الحياة ومهدت الطريق للانتقال من المجتمع الصناعي إلى مجتمع المعلومات والمعرفة، أين تحتل تكنولوجيا الإعلام والاتصال مكانة محورية وهامة، بما يتيح للمؤسسات والمجتمعات فرصة الارتقاء والتطور، حيث أصبحت هذه التكنولوجيا ضرورة من ضروريات العصر نظرا للدور الفعال الذي تلعبه في مختلف المجالات الاقتصادية، التكنولوجية، الاجتماعية، الإعلامية .
حيث تسعى المؤسسات الإعلامية إلى مواكبة التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وذلك من خلال تحفيز أفرادها لتحقيق أداء أفضل باعتبار أن العنصر البشري هو من أهم الوسائل التي يمكن للمؤسسة توظيفها واستغلالها .
تعد جريدة جيجل الجديدة من بين المؤسسات الإعلامية التي اتبعت هذا المنهج وتبنت سياستها المستقبلية على الأهداف التي تتحقق من جراء استخدام هذه التكنولوجيا، ومدى مساهمتها في تفعيل الأداء الصحفي.
بناءا على ما سبق فإننا نهتم في دراستنا هذه لمعرفة مدى استخدام المؤسسات الإعلامية للتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال وأخدنا جريدة جيجل الجديدة نمودجا من تلك المؤسسات الإعلامية، وأيضا محاولة منا معرفة أهم التكنولوجيات الحديثة الموجودة بها وأهم استخداماتها بالإضافة إلى معرفة الدور الذي تلعبه هذه التكنولوجيات في تفعيل الأداء الصحفي .