Résumé:
انتهى مطاف البحث فلكل بداية نهاية ، لكن النهاية كانت على أمل الوصول إلى كم هائل من المصطلحات النقدية و دراستها بعناية تامة ، و الحاجة إلى بلوغ درجة أعمق من هذا الحد .
ومن جملة ما توصلنا إليه :
أن عملية وضع المصطلحات العلمية الدقيقة لأي علم من العلوم ، تكون وفق مجال ذلك العلم الذي تنضوي تحت مجال تخصصه ، ففي مجال النقد توضع مصطلحات تتلاءم و طبيعته التي تخدمه .
الوضع يخضع لشروط و مقتضيات لابد من توفرها و إلا لكانت العملية عشوائية غير مفيدة، كما يعتمد أيضا في ذلك على مبادئ و أسس وتكون بينة وواضحة حتى تتضح دلالات المصطلحات داخل مجال معين.
يتم الوضع عبر وسائل مختلقة من بينها : الاشتقاق الذي يعد من أهم وسائل التنمية اللغوية ، المجاز الذي يساهم في توليد المصطلحات ، النحت ، التوليد، التركيب ، الترجمة ، الوضع (...) ...
أما فيما يخص المصطلح فقد تعددت المفاهيم حوله إلا أنه يدورحول معنى واحد، وهو اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص .
وتكمن أهمية وجدوى المصطلح في أنه يشبه البذرة التي تنمو وتمد جذورها إلى أفق الحياة لتكون جدعا متينا تتفرع منه أغصانا عديدة لعلوم شتى كالمصطلح النحوي، اللساني ، البلاغي ، النقدي ، إذ يعتبر هذا الأخير ميدانا خصبا في النقد الادبي.
و المصطلح النقدي في الوطن العربي يعاني الشتات و الاضطراب و من مشاكل متبانية منها : مشكلة التعدد ، الالتباس وعدم الدقة ، نقص المصطلحات و عدم شيوعها ...
ومن الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه المشاكل إشكالية الأصالة ، إشكالية المعاصرة ، أسباب تتعلق بالمنهج ، تعدد اللغات الأجنبية ، الترجمة الحرفية ...
وجل هذه الإشكالات تعرقل الوصول إلى وضع مصطلح نقدي محض