Résumé:
الآن وقد شارف البحث على الانتهاء، وحان حط الرحال في رحلتنا مع "ابن المعتز"، فقد تم لنا ما أردنا بحثه في هذا الموضوع،من دراسة ما تيسر المصطلحات البلاغية والنقدية "لابن المعتز" والتعرف على مفاهيمه المصطلحات البديعية، ومفاهيم أسلافه لنفس المصطلحات ومدى اتفاقه واختلافه معهم،وتأثره بهم وتأثر اللاحقين به،وقد بينا مواضع الاتفاق والاختلاف،عند كل مصطلح،ويحسن بنا الآن إجمال الخطوات،وتسليط الضوء على أهم نتائج هذا البحث:
*فيما يخص المصطلح فقد تعددت وتنوعت المفاهيم حوله،إلا أنه ينصب حول مفهوم واحد وهو اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص،مما يعني ذلك أنه يدور حول خاصية الاتفاق والمواضعة.
*ليتم وضع أي مصطلح لا بد له لأن يعتمد على طرق ووسائل تحدد قيمته في المنظومة المفهومية والمعرفية،ومن بين هذه الوسائل نذكر:الاشتقاق،المجاز،التوليد،النحت،التركيب،والترجمة...الخ
*لكل مصطلح شروط خاصة به،وبعد اقتراحه فإنه يقذف داخل مجاله المعرفي ويجري اختباره وتجربته من قبل الباحثين،وتفحص نوعيته؛فالمصطلح يكشف عن طاقته الاصطلاحية وكفاءته لتغطية المفهوم،وانسجامه مع منظومة المصطلحات،ففعالية المصطلح تظهرها عملية تداوله،وثقافة استعماله في مجاله خلال عصر من العصور،ومن هذه الشروط مثلا:
-خفة المصطلح وانسجام أصواته.
-بساطة المصطلح وقصره.
-أحادية الدلالة التي تبرز في العلاقة الوطيدة بين المفهوم والمصطلح بمعنى أن المصطلح يعبر عن مفهوم واحد،والمفهوم يصطلح عليه مصطلح واحد.
* تمكن فائدة وأهمية المصطلح في كونه يمثل هوية العلوم بكل ما يحمله من لافتات معرفية،إذ أصبح يقاس نضج المعارف بحسب ما توفره من مصطلحات من دقة ونسقية وشمولية،إلى جانب ذلك فإن لغة الاصطلاح هي ملتقى الثقافات الإنسانية وعاصمة العواصم اللغوية المتباعدة،إنها لغة العولمة بامتياز كبير