Résumé:
يعتبر الإقناع فن من الفنون التي تمس مختلف المجالات الحيوية التي تهم الإنسان. حيث يعتبر فن مخضرم مند القديم إلى يومنا هذا والذي زاد الاهتمام به في السنوات الأخيرة في الجانب السياسي والاقتصادي ، والاجتماعي وكذلك الجانب الإعلامي الذي يعتبره رأسماله والمحدد الرئيسي لنجاح العملية الاتصالية من فشلها. فكانت مختلف وسائل الاتصال الجماهيرية عامة والإذاعة خاصة تسعى إلى تحقيق التأثير الفعال من خلال ما تقدمه من مضامين، وذلك باستخدام الأساليب الإقناعية المختلفة.
إن اختيارنا لهذا الموضوع لم يكن اعتباطيا، بل جاء نتيجة لعدة أسباب أهمها:الأهمية البالغة التي يحملها الموضوع، الميل الشخصي لمعرفة الأساليب الإقناعية المستخدمة في الإذاعة، بالإضافة إلى حداثة الموضوع ، كما تعد ظاهرة تفاقم حودث المرور في ولاية جيجل السبب الرئيسي لاختيارنا لهذا الموضوع.
ولمعالجة هذا الأشكال المطروح، افترضنا أن برنامج "تمهل لدينا سؤال" اشتمل على موضوعات مختلفة تعالج من خلالها ظاهرة حودث المرور.
أما فرضيتنا الثانية، فتمحورت حول المعالجة الإعلامية للإذاعة لهذه الظاهرة، وذلك باستخدام مختلف الأساليب الإقناعية .
وفيما يخص الفرضية الثالثة، فكانت تدور حول تأثير الأساليب الإقناعية المستخدمة في برامج التوعية المرورية بإذاعة جيجل.
كما افترضنا كذلك، اعتماد الإذاعة على مجموعة من المصادر في تقديم البرنامج.
وافترضنا أن الجمهور المستهدف ، هو جمهور واسع .
والفرضية الأخيرة رجحنا فيها الى أن إذاعة جيجل من خلال برامج التوعية التي تقدمها تسعى إلى غرس قيم اجتماعية لدى الجمهور الجيجلي، بالإضافة إلى خلق ثقافة مرورية لديه.
وأملا منا في التعمق في الموضوع، كانت أهداف هذه الدراسة كما يلي:
- معرفة مدى تأثير الأساليب الإقناعية المستخدمة في برامج التوعية على الجمهور المحلي.
- تقييم دور الإذاعة في نشر الثقافة المرورية لدى الجمهور الجيجلي.
- معرفة مدى قدرة الإذاعة على إقناع الجمهور بمخاطر حوادث المرور.
- الوقوف على حجم الظاهرة باللغة الأرقام الإحصائية.
- التعرف على الأساليب الإقناعية المستخدمة في برامج التوعية المرورية.
التعرف على الأبعاد الدلالية لهذه البرامج.
ومن أجل تحقيق هده الأهداف اعتمدنا في دراستنا التحليلية على منهج تحليل المحتوى،وضمن هذا المنهج استخدمنا عينة صغيرة مكونة من ثلاث حصص فقط وذلك لضيق المدة الزمنية للدراسة، قمنا بتحليلها من خلال الاستعانة باستمارة تحليل المحتوى، التي قسمناها إلى ثلاث محاور أساسية :
المحور الأول يضم البيانات الشخصية للبرنامج ، والمحور الثاني كان لفئات( كيف قيل؟)، وهي الفئات الخاصة بالشكل الذي جاء عليه البرنامج، أما المحور الثالث فقد جاء لمعرفة محتوى البرنامج من خلال فئات (ماذا قيل؟).
ولقد ساعدتنا هذه الأداة إلى التوصل إلى مجموعة من النتائج نوجزها كالأتي :
- ما يمكن استنتاجه من خلال التحليل أن إذاعة جيجل المحلية اهتمت في برنامجها التوعوي بالموضوع المتعلق بالممهلات بنسبة كبيرة و الدليل على ذلك المدة الزمنية التي أولتها، حيث فاقت المدة الزمنية لهذا الموضوع مدة الموضوعات الأخرى.
- اعتمدت إذاعة جيجل المحلية بشكل كبير على اللغة المختلطة بينا لفصحى و الدارجة و الأجنبية ، وهذا لتسهيل الفهم لدى المستمع بأنواعه.
فيما يخص طبيعة المادة الإعلامية المستخدمة في البرنامج ، فقد احتلت الإتصالات التفاعلية النسبة الأكبروالتي قدرت ب92،76?.
ركزت إذاعة جيجل على الفترة الصباحية في بث بنامج " تمهل لدينا سؤال" لكون هذه الفترة هي الأنسب لبث البرنامج.
ركزت إذاعة جيجل إهتمامها الكبير في وسائل إبراز المادة الصحفية على استخدام الحوار و ذلك لتبادل المعلومات وكل ما يخص التوعية المرورية.