Résumé:
لا یخفى على ذي بصیرةأهمیة موضوع الضبط الإداري المحلي من جهة ومدى تأثیره على الحریات العامة من جهة أخرى، إذ ترجع أهمیة الموضوع إلى مدى أهمیة الوظیفة التي یتناولها ،إذ أنها تقوم على أكثر الأمور أهمیة في المجتمع، فهي تهدف إلى حمایة النظام العام في الدولة، ومن ثم حمایة كیانها الاجتماعي والسیاسي والاقتصادي فتتولى حمایة المجتمع وصیانته من جمیع ما یهدد أمنه وطمأنینته، وسكینته وصحته عن طریق القر ارات والأوامر التي تصدرها وتنفذها قسرا -متىدعت الضرورة لذلك-على ذوي الشأن، وقد ازدادت أهمیة الموضوع بازدیادتدخل الدولة في أوجهالنشاط الفردي، لاسیما وأن المجتمع المعاصر لم یعد یؤمن بالأفكار الفلسفیةالتي سادت خلال القرن الثامن عشروالتي كانت تترك النشاط الفردي على إطلاقه، وكان دور الدولة مقتصرا على ضمان الحد الضروري واللازم لتمتع الأفراد بحقوقهم وحریاتهم المشرو