Résumé:
يعتبر العقاب المدرسي أسلوب من أساليب التنشئة الاجتماعية والتربية، وهو الوسيلة للوصول بالطفل إلى الهدف الأسمى حسب أراء بعض الباحثين وأداة لترسيخ وتثبيت القوانين فذهبت بعض الثقافات إلى القول: " أضرب الطفل ولا تخشى، فمن الضرب لا يموت". لكن هذا لا يعني أنه لا يخلو من أي ضرر فقد تكمن خطورته في الصورة الذهنية للتلميذ عن معلمه عندما يفرط في عقابه بدنيا أو لفظيا ويظهر على شخصية التلميذ في المستقبل ذلك السلوك سواء في دراسته أي تحصيله الدراسي بالزيادة أو التراجع أو في نفسيته فيترك أثر وبصمة حول العقاب المستعمل معه والذي قد يتحول مع مرور الوقت إلى بغض وكراهية للمعلم والمادة الدراسية وحتى الدراسة بأكملها، ومن هنا تناولت دراستنا موضوع تحت عنوان "العقاب المدرسي وعلاقته بالتحصيل الدراسي" من وجهة نظر المعلمين وللتعرف على أراء المعلمين حول ظاهرة العقاب المدرسي بنوعيه ثم إجراء الدراسة الميدانية بثلاثة ابتدائيات لبلدية الأمير عبد القادر وانطلقت هذه الدراسة من تساؤل رئيسي مفاده "هل للعقاب المدرسي علاقة بالتحصيل الدراسي"؟ وحاولنا الإجابة عنه من خلال الفرضيات التالية:
- للعقاب المدرسي علاقة بالتحصيل الدراسي.
- يؤدي استعمال العقاب الجسدي إلى زيادة النتائج الدراسية للتلميذ.
- يؤدي استعمال العقاب المعنوي إلى تراجع مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ.
وقد اعتمدت دراستنا على المنهج الوصفي وتم جمع المعلومات والمعطيات الميدانية بواسطة أداة الاستمارة والملاحظة واختيار العينة بطريقة عشوائية بسيطة والتي تكونت من 64 معلم ومعلمة، مع استخدام الأسلوب الكمي والكيفي في تحليل البيانات، وقد أظهرت النتائج التي توصلت إليها الدراسة إلى:
- يؤدي استعمال العقاب الجسدي أحيانا إلى زيادة النتائج الدراسية للتلميذ.
- العقاب المدرسي بنوعيه وسيلة ناجحة في زيادة النتائج الدراسية وأسلوب فعال ومفيد في التربية.
