مواقع التواصل الإجتماعي و دورها في بناء الصورة النمطية للهجرة لدى الشباب الجامعي

Abstract

تناولنا في هذه الدراسة دور مواقع التواصل الاجتماعي في بناء الصورة النمطية للهجرة لدى الشباب الجامعي، ولقد اتخذ مفهومي الصورة الذهنية والنمطية الصدارة في الدراسات الاتصالية والإعلامية عموما، وحاولنا من خلال بحثنا هذا إبراز الصورة النمطية التي يحملها الطلبة الجامعيون عن الظاهرة، ومساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في بناءها، وقد اعتمدنا المنهج الوصفي الاستطلاعي الذي يعتمد على الدراسة الظاهرة كما توجد في الواقع، ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها تعبيرا كيفيا وكميا، كما اعتمدنا في هذه الدراسة على الإستبانة عن طريق الاستمارة كأداة لجمع البيانات تم توزيعها على عينة قوامها (90) مفردة من مجتمع الدراسة والمتمثل في طلبة جامعة جيجل- قطب تاسوست- لسنة الجامعية 2017-2018. تمثلت أهم أهداف هذه الدراسة في معرفة عادات وأنماط استخدام الطلبة الجامعيين لمواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد صورة الهجرة التي يتعرض لها الشباب الجامعي من خلال تصفحه لمواقع التواصل الاجتماعي ومعرفة مدى مساهمة المعلومات المجمعة عن الهجرة من مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل صورة عن الظاهرة في أدهان الشباب، وكذلك معرفة موقف الشباب الجامعي متصفح لمواقع التواصل الاجتماعي من الهجرة نحو الخارج. خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن أغلبية الطلبة يقضون أكثر من ساعتين يوميا في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع فيسبوك، الذي يحتل الصدارة بين المواقع في التصفح من طرف الطلبة، كما تبين أن اغلب الطلبة ينخرطون في صفحات ومجموعات مختلفة،ويستمدون منها الأخبار والمعلومات كل حسب اهتمامه، كما تهتم المنشورات المتعلقة بالهجرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمواضيع عديدة من أهمها الترويج للسياحة والدراسة والعمل، من خلال عرضها بطرق تلفت الانتباه، وترسم صورة ذهنية إيجابية للمتلقين، وقد بينت الدراسة أيضا أن مواقع التواصل الاجتماعي رسمت صورة إيجابية عن ظاهرة الهجرة في أذهان الطلبة، جعلتهم يفكرون ويخططون للهجرة لدول غربية في مقدمتها دول أمريكا وأوروبا.