Résumé:
إن الوعي بأهمية القيام بسلوك مروري آمن و التحلي بقوانين المرور يعد مظاهر من مظاهر
التمدن، خاصة اذا علمنا أن قانون المرور عندنا غير محترم بنسبة معتبرة، الشيء الذي يفسر
التزايد المخيف لحوادث المرور و الاثار السلبية الناجمة عنها.
وبما أن موضوع حوادث المرور يفرض نفسه بقوة في حياتنا الاجتماعية أردنا فتح أفاق جديدة
في د راستنا لموضوع ‘‘ الاعلام الامني و دوره في التقليل من حوادث المرور ‘‘ من خلال
طرحنا لأهم مساهمات وسائل الاعلام في تنظيم حملات التوعية المرورية و نشرها و الوقوف
على أهم مسببات هذه الظاهرة، و ابرز الجهود المبذولة من طرف الحماية المدنية لتنسيق و
تنظيم حملات توعية مرورية هادفة و ناجحة.
و قد كان الهدف و الدافع الرئيسي لاختيار هذا الموضوع:
معرفة الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام الأمني في التقليل من حوادث المرور. ·
إبرز جهود الأجهزة الامنية للتقليل من حوادث المرور. ·
تقديم حلول و مقترحات مستنبطة من الواقع حول كيفية التقليل من ظاهرة ارهاب ·
الطرقات.
و عليه انطلقت دراستنا من التساؤل الرئيسي التالي :
أين يكمن دور الاعلام الامني في التقليل من ظاهرة حوادث المرور. ·
و انبثقت منه التساؤلات الفرعية التالية:
هل يساهم تنشيط وسائل الاعلام في نشر و إنجاح حملات التوعية المرورية؟ ·
هل عدم انضباط السائقين يؤدي الى تفاقم ظاهرة حوادث المرور؟ ·
هل ضعف التأثير و الاقناع في الرسالة التوعوية يؤدي الى عدم تغيير اتجاه السائقين؟ ·
وللإجابة عن هذه التساؤلات قمنا بصياغة فرضية عامة على الشكل التالي:
يساهم الاعلام الامني في التقليل من ظاهرة حوادث المرور . ·
و انبثقت منها فرضيات جزئية مفادها:
يساهم تنشيط وسائل الاعلام في نشر و انجاح حملات التوعية المرورية . ·
عدم انضباط السائقين يؤدي الى تفاقم ظاهرة حوادث المرور. ·
ضعف التأثير و الاقناع في الرسالة التوعوية يؤدي الى عدم تغيير اتجاهات السائقين. ·
وقد تم الاعتماد في د ا رستنا على أربعة فصول:
- الفصل الاول: تناول الاطار المنهجي للد ا رسة .
- الفصل الثاني : خصصناه للإعلام الامني.
- الفصل الثالث: تطرقنا فيه الى حوادث المرور و التوعية المرورية .
- الفصل الرابع: تناولنا فيه الاطار التطبيقي للدراسة، وعرض البيانات و تحليل النتائج .
اعتمدنا في د ا رستنا على منهج المسح بالعينة لكونه يخدم بصورة كبيرة موضوع د ا رستنا
مستخدمين عينة كرة الثلج مع سائقي بلدية جيجل و العينة القصدية مع رجال الحماية المدنية، و
تمثلت عينة الدراسة الكلية في 105 مفردة .
و اعتمدنا على الملاحظة و المقابلة كأدوات لجمع البيانات و الاستمارةالاستبيانية كأداة أساسية
و نظرا لنوع دراستنا اعتمدنا على استمارتين: الاولى موجهة لسائقي بلدية جيجل، تضمنت 27
سؤالا يحث أفرغنا البيانات معتمدين على مستوى التحليل الاول و ذلك بواسطة النسب المئوية و
أما الاستمارة الثانية فكانت موجهة الى الحماية المدنية و ، ² مستوى تحليل ثاني بحساب كا
تضمنت 16 سؤالا و اعتمدنا على التحليل بالنسب المئوية فقط .
وفي الاخير توصلنا من خلال دراستنا الى النتائج التالية:
- يساهم الاعلام الامني في نشر التوعية المرورية و قواعد سلامة الطريق، للتقليل من
حدة حوادث المرور.
- ان تنشيط وسائل الاعلام المختلفة من طرف الحماية المدنية يساهم في نشر و انجاح
حملات التوعية المرورية و ايصالها الى الجماهير المستهدفة.
- ان انضباط السائقين و احترارمهم لقانون المرور و التزا مهم بمعايير السلامة المرورية
يساهم في التقليل من ظاهرة حوادث المرور .
و عليه خلصت دراستنا الى تحقيق فرضيتين جزئيتين من أصل ثلاثة فرضيات، وعليه تحققت
الفرضية العامة للدراسة.