Résumé:
بما أن الإطار في المؤسسة الاقتصادية يعاني اليوم من مشاكل بين ما يتلقاه من تكوين في الجامعة وبين واقع المؤسسة، دفعنا إلى اختيار موضوع التكوين الجامعي وتأثيره على كفاءة الإطار داخل المؤسسة الاقتصادية نظرا لأهمية التكوين الجامعي في تنمية وتطوير معارف الطالب وإكسابه مهارات ومعارف جديدة من خلال إخضاعه لبرامج نظرية وتطبيقية تساهم في جانب كبير منها في التحسين من كفاءته، إذ تعتبر كفاءة الإطار في المؤسسة الاقتصادية عنصر مهم في تحسين وتطوير الأداء والعمل على استمرارها وإثبات وجودها ونجاحها بالنسبة للمؤسسات المنافسة، وهدفنا من خلال هذه الدراسة إلى معرفة كيف يؤثر التكوين الجامعي على كفاءة الإطار داخل المؤسسة الاقتصادية وللإجابة على هذا الإشكال افترضنا فرض رئيسي مفاده يؤثر التكوين الجامعي النظري والتطبيقي على زيادة كفاءة الإطار من خلال زيادة قدرته على التطوير واتخاذ القرار داخل المؤسسة الاقتصادية، وفرضيتين فرعيتين هما :
-تساهم المعارف النظرية التي اكتسبها الإطار بالجامعة في رفع قدرته على اتخاذ القرار داخل المؤسسة الاقتصادية.
- تساهم المهارات العملية التي يتحصل عليها الإطار بالجامعة في زيادة قدرته على التطوير داخل المؤسسة الاقتصادية
وللإجابة على هذه الفرضيات قمنا بالبحث في جانبين:
الجانب النظري الذي قمنا من خلاله بمعرفة أهمية الجامعة في تكوين الإطارات وجعلهم ذات كفاءة عالية وكيف يتم استغلال هذه الكفاءة في المؤسسة الاقتصادية.
والجانب الميداني الذي قمنا فيه بالنزول للميدان واختبار الفرضيات في واقع المؤسسة الاقتصادية الجزائرية إذ اخترنا مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بجيجل باعتبارها مؤسسة اقتصادية، واستخدمنا في ذلك المنهج الوصفي، واعتمدنا على تقنية الاستمارة التي تتكون من 25 بند موزعة على ثلاثة محاور وتم تطبيقها على عينة قصدية تقصدنا فيها الإطارات الذين لديهم تكوين جامعي تقدر ب 62 إطار.
وبعد تحليل المعطيات ومناقشتها تم التوصل إلى النتائج التالية :
- تساهم المعارف النظرية التي اكتسبها الإطار بالجامعة في رفع قدرتهعلى اتخاذ القرار داخل المؤسسة الاقتصادية.
- تساهم المعارف العملية التي تحصل عليها الإطار بالجامعة في زيادة قدرته على التطوير داخل المؤسسة الاقتصادية.
وبالتالي يؤثر التكوين الجامعي النظري والتطبيقي علىزيادة كفاءة الإطار من خلال زيادة قدرته على التطوير واتخاذ القرار داخل المؤسسة الاقتصادية.