Résumé:
برز مفهوم إدارة الوقت في المؤسسة باعتباره مفهوم حديث لا يقل أهمية عن الإدارات الأخرى، كنتيجة لمختلف التطورات والتغيرات التي حدثت في المجتمع بصفة عامة، وفي المؤسسة بصفة خاصة.
وبناء على هذا الأساس جاءت هذه الدّراسة لتسليط الضوء على المعوقات التي تواجه إدارة الوقت في المؤسسة الجزائرية - دراسة ميدانية بمديرية الضرائب- جيجل- نظرا للأهمية التي يشكها هذا الموضوع بالنّسبة للأفراد والمؤسسات والباحثين على حد سواء.
وقد تمّ تقسيم البحث إلى جانبين: الجانب النّظري والذي ضم ثلاث فصول، وجانب ميداني من أربعة فصول، وانطلقت الدّراسة من فرضية أساسية وهي: تواجه مديرية الضرائب عدّة معوقات ذات طبيعة مختلفة تحد من فاعلية إدارة الوقت.
وانبثق عنها ثلاثة فرضيات فرعية هي :
* تعمل البيئة التنظيمية السائدة في ميدان الدّراسة على الحد من فاعلية تخطيط الوقت.
* تعمل العوامل الذاتية للمبحوثين على إضعاف السيطرة على مضيعات الوقت.
* تعمل البيئة الاجتماعية للمبحوثين على سوء ضبط الأهداف.
أمّا أهداف الدّراسة فقد تمحورت حول التّعرف على أبرز المعوقات التي تقف أمام تجسيد إدارة الوقت بالمؤسسة الجزائرية، إضافة إلى الوصول لتجربة الفرضيات في الواقع واثبات صدقها أو نفيها.
كما وتم إتباع المنهج الوصفي الذي يتلاءم مع طبيعة الموضوع، وكذا تحديد مجالات الدراسة (مكاني ،زمني ، بشري) .ثم الاعتماد على الملاحظة والمقابلة والاستبيان كأدوات جمع البيانات ثم معالجتها إحصائيا ، وذلك باستخدام الأسلوب الكمي والكيفي في تفريغ وتحليل البيانات .
وبعد تحليل البيانات التي تمّ جمعها من ميدان الدّراسة توصلت الدّراسة إلى مجموعة من النّتائج أهمها:
* العوامل الذاتية للمبحوثين من أبرز المعوقات التي تواجهها إدارة الوقت في مديرية الضرائب.
وتجدر الإشارة فقط أنّ هده الدّراسة التي تم استعمال فيها التّحليل السوسيولوجي بنوعيه الكمي والكيفي، قد نفت صدق الفرضية العامة التي كان مفادها أنّ مديرية الضرائب تواجه عدّة معوقات ذات طبيعة مختلفة في تجسيد إدارة الوقت أي أنّ المعوقات التي تحد من فاعلية إدارة الوقت هي العوامل الذاتية للمبحوثين فقط.