Résumé:
تعددت الدراسات التي تناولت المعالجة الإعلامية للبرامج التلفزيونية للعديد من القضايا، إلا أن ما يميز هذه الدراسة هو ربط المعالجة الإعلامية لقضية مقتل الصحفي السعودي ''جمال خاشقجي'' بالتدويل الإعلامي، حيث لم تتوقف عند طريقة معالجة قناة الجزية للقضية فقط بل تعدى ذلك إلى قدرة قناة الجزيرة إلى تدويلها.
وجاء التساؤل الرئيسي للدراسة كما يلي:
" ما هو دور المعالجة الإعلامية لقناة الجزيرة في تدويل قضية خاشقجي؟.
وتفرع عن هذا السؤال مجموعة من التساؤلات الفرعية تمثلت في :
" هل وظفت قناة الجزيرة خبرتها وأطقمها وخطابها الإعلامي في تدويل القضية ؟
" كيف ساهمت البرامج في فعالية تدويل القضية سياسيا؟
" ما طبيعة الدور الذي لعبته الجزيرة خلال معالجتها الإعلامية للقضية؟
" ما أهمية هدا الدور بالنسبة للقضية وتطور مجرياتها على مدار شهرين من الزمن؟
واستخدمت هذه الدراسة أداة تحليل المضمون وإعتمدت على إستمارة تحليل المحتوى وللإجابة عن هذه التساؤلات قامت هده الدراسة بتحليل عينة من البرامج السياسية لقناة الجزيرة.
وقد أفرزت الدراسة مجموعة من النتائج أهمها :
" أسهمت قناة الجزيرة إسهاما فعالا في إستمرار القضية للفترة التي إستمرت فيها عبر معالجتها وإعطائها صفة الدولية ونشرها على أوسع نطاق .
" سمحت قناة الجزيرة بتناول مواضيع كانت محظورة في القنوات الحكومية خاصة السياسية منها وكان لها الجرأة في مناقشة مواضيع تعتبر من الطابوهات المحرمة في كثير من الدول العربية خاصة ما حصل مع عائلة خاشقجي وحرمانهم من الظهور الإعلامي من طرف السعودية وهذا ما ظهر في صحيفة "مترو"البريطانية بعنوان "لو كانت النظرات تقتل"خلال إستقبال الصحفي جمال خاشقجي ومصافحة نجله الأكبر صالح لولي العهد السعودي وقيام الجزيرة بنشر تلك الصورة عبر موقعها .
" إستطاعت قناة الجزيرة تحقيق تدويل سوق الإعلام المرئي المسموع الذي حدده "ريتشارد باركر" في أربعة عوامل وهي: العامل التقني، نظام البث، نظام البرمجة، نظام التمويل.
