Résumé:
شهدت المرأة تغيرات كبيرة في المكانة التي تحتلها في المجتمع،حيث عرفت في بدايات الحياة الإنسانية بالنظرة الدونية إليها والى الأدوار التي تقوم بها، ثم بدأت هذه النظرة في التغير بتغير وتطور المجتمعات وخاصة مع تطور فرصة تنمية مكانتها العلمية والثقافية فاستطاعت أن تثبت ذاتها وتحقق نجاحات كبيرة في شتى المجالات و الميادين متخذة ذلك تحديا كبيرا للنهوض بذاتها واثبات قدراتها وطاقاتها في سوق العمل.
وقد انطلقنا في هذه الدراسة من التساؤل الرئيسي التالي:
- ماهي انعكاسات عمل المراة الجزائرية على مسؤولياتها الأسرية؟
حيث تفرعت عنه ثلاث أسئلة فرعية وهي:
- هل يؤثر الالتزام الوظيفي للام العاملة على قيامها بواجباتها المنزلية؟
- هل تقلد الام العاملة لمنصب عمل قيادي يؤثر على متابعتها التحصيل الدراسي للابناء؟
- كيف تنعكس زيادة أعباء العمل للأم العاملة على علاقتها بزوجها؟
وللاجابة على هذه الاسئلة قمنا بصياغة الفرضية العامة والفرضيات الجزئية كالتالي:
- الفرضية العامة: ينعكس عمل المراة الجزائرية سلبا على مسؤولياتها الاسرية.
وقد انبثقت عنها ثلاث فرضيات جزئية وهي:
- يقلص الالتزام الوظيفي للام العاملة من قيامها بالواجبات المنزلية.
- يمنع تقلد الام العاملة لمنصب عمل قيادي من متابعتها التحصيل الدراسي لابنائها.
- تنعكس زيادة اعباء العمل للام العاملة سلبا على العلاقة الزوجية.
وقد حوت هذه الدراسة جانبين: جانب نظري وجانب تطبيقي، الجانب النظري ينقسم الى أربعة فصول والجانب التطبيقي انقسم الى فصلين.
اجريت الدراسة الحالية بالقطب الجامعي تاسوست، بكليتي العلوم الانسانية والاجتماعية والاداب واللغات، على عينة قدرت ب53 ام عاملة موزعات بين استادات واداريات.
ولجمع المعلومات والبيانات من ميدان الدراسة اعتمدنا على أداة الملاحظة، ااستمارة التي تضمنت 36 سؤال، والمقابلة من خلال الاتصال بمجموعة من الامهات العاملات بالكليتين وقد تضمنت المقابلة 10 اسئلة.
مستخدمين في ذلك المنهج الوصفي نظرا لملاءمته مع موضوع الدراسة الذي يبحث عن الانعكاسات السلبية والايجابية لعمل المرأة الجزائرية على مسؤولياتها الاسرية.
بعدما قمنا بتحليل ومناقشة البيانات الاحصائية توصلنا للنتائج التالية:
- يقلص الالتزام الوظيفي للام العاملة من قيامها بالاعمال المنزلية