Résumé:
انحراف الأحداث ظاهرة اجتماعية قديمة عانت منها المجتمعات الإنسانية، وتم الاهتمام بدراستها و تفسير عواملها العديد من الباحثين منذ القدم وكانت موضع اهتمام علماء القانون والاجتماع وعلم النفس لما تثيره من اضطراب في العلاقات الإنسانية و.إهدار للقيم والعادات والتقاليد السائدة وعدم توازن النظام الإجتماعي. ويرجع حدوث هذه الظاهرة للعديد من العوامل منها الداخلية المتعلقة بذات المنحرف (نفسي، بيولوجي، و راثي)،وأخرى خارجية متعلقة بالبيئة المحيطة بهم(أسرة، جماعة الرفاق، المدرسة)، والتي تدفع الحدث إلى ارتكاب بعض السلوكات المنحرفة، ومن المؤسسات التي تساهم في ذلك،البيئة الأسرية باعتبارها الوسط الذي يتلقى فيه الحدث مختلف الخبرات والأنماط السلوكية وقواعد وقوانين المجتمع. فمن خلال الأسرة يتعلم الأبناء ويتدربون على مختلف النماذج السلوكية ومهمتها الأساسية تتمركز حول تنشئة وتربية الأبناء، فإذا أهملت البيئة الأسرية وظائفها وتخلت عنها ولم تهتم بها فإن ذلك سيؤدي إلى الانحراف وخرق القوانين والمعايير الاجتماعية بسبب الظروف الأسرية السيئة.
ومن أجل ذلك قسمنا بحثنا إلى:
الفصل الأول: المعنون "موضوع الدراسة" تناولنا فيه الإشكالية وفرضياتها وكذا أسباب اختيار الموضوع منها الذاتية والموضوعية وكذا الأهداف وأهمية الدراسة ثم تحديد المفاهيم و. إعطاء لكل مفهوم مفهومه الإجرائي،وأخيرا الدراسات السابقة.
الفصل الثاني: المعنون "النظريات المفسرة للسلوك الإنحرافي" تناولنا فيه النظريات الفردية: النظرية البيولوجية ونظرية التحليل النفسي والنظريات الاجتماعية:النظرية اللامعيارية، نظرية المخالطة الفارقة، نظرية التفكك الاجتماعي، نظرية الوصم الاجتماعي،نظرية التعلم الاجتماعي وكذلك النظرية الاشتراكية وأخيرا النظرية التكاملية في تفسير الانحراف.
الفصل الثالث: المعنون "البيئة الأسرية"تناولنا فيه تعريف الأسرة والتطور التاريخي لها ثم انتقلنا إلى وظائف الأسرة وأهدافها ثم إلى تعريف التنشئة الأسرية وأخيرا أساليب التنشئة الأسرية وبعدها انتقلنا إلى الأسرة الجزائرية، تعريفها، التطور التاريخي لها، أنواعها وخصائصها واهم المشكلات التي تعاني منها الأسرة الجزائرية.