Résumé:
جاءت هذه الدراسة كمحاولة لفهم واقع التخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الجامعية الجزائرية، ومعرفة ما إن كان للمركزية علاقة بقصور التخطيط الاستراتيجي لها، تحت عنوان: "التخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الجامعية الجزائرية"وهي دراسة ميدانية بجامعة جيجل، وقد تمحورت إشكالية الدراسة حول السؤال الرئيسي التالي:
"هل للمركزية علاقة بقصور التخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الجامعية الجزائرية".
ومن أجل معالجة هذه الإشكالية تم صياغة الفرضيات التالية:
الفرضية الرئيسية للدراسة:
"للمركزية علاقة بقصور التخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الجامعية الجزائرية".
الفرضيات الفرعية للدراسة:
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين وحدة الأمر وعدم وضوح التوجه الاستراتيجي للمؤسسة الجامعية الجزائرية عند مستوى الدلالة 0.05.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين صرامة القوانين واللوائح وعدم تحقيق الخيار الاستراتيجي المناسب للمؤسسة الجامعية الجزائرية عند مستوى الدلالة 0.05.
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التنسيق والمشاركة وعملية التحليل الاستراتيجي للمؤسسة الجامعية الجزائرية عند مستوى الدلالة 0.05.
وتتوزع دراستنا للتخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الجامعية الجزائرية على جانبين، جانب نظري وجانب ميداني، مسبوقة بمقدمة وملحوقة بخاتمة، حيث قسم الجانب النظري للدراسة إلى أربعة فصول، الفصل الأولحول موضوع الدراسة، والفصل الثاني حول الأبعاد النظرية والإمبريقية للدراسة، والفصل الثالثالمعنون بالتخطيط الاستراتيجي - تأطير نظري -، والفصل الرابعالمعنون بالمؤسسة الجامعية الجزائرية، أما الجانب الميداني للدراسة فقد قسم إلى فصلين هما الفصلالخامس وقد خصص للإجراءات المنهجية للدراسة، والفصل السادس والأخير الذي اختص بعرضوتحليل البياناتومناقشة نتائجالدراسةالميدانيةواختبارالفرضيات.
وتماشيا مع طبيعة الموضوع وأهدافه التي ترتبط بتقاليد الدراسة التفسيرية والتصورية،اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي، باعتباره الأنسب والأكثر ملائمة لموضوع الدراسة "التخطيط الاستراتيجي في المؤسسة الجامعية الجزائرية"، والذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي في الواقع، ويصفها وصفا كميا وكيفيا،مستهدفين بذلك أكثر فئة قادرة على تشخيصيه وتحليله، وهي فئة تحظى بمكانة هامة وعالية في المؤسسة الجامعية الجزائرية، والمتمثلة في المسيرين والإطارات الإدارية على مستوى جامعة جيجل بقطبيها، الجامعة المركزية والقطب الجامعي تاسوست، والمتمثلين في نواب مدير الجامعة، عمداء الكليات ونوابهم، رؤساء الأقسام ونوابهم، من خلال تحليلنا لتصوراتهم وآرائهم إزاء موضوع الدراسة،حيث تم اختيار عينة الدراسةوفقا لمنهجية العينة العمدية (القصدية)، وبلغت 78 مفردة ولأسباب خارجة عن إرادتنا تم استجابة 31 مفردة فقط بنسبة 39.74%.
ولجمع البيانات حول موضوع الدراسة اعتمدنا على مصدرين رأسين، مصادر ثانوية اعتمدنا عليها في بناء الجانب النظري للدراسة والمتمثلة في الكتب، المجلات، المعاجم والقواميس، الرسائل الجامعية، الإحصاءات، المواقع الالكتروني المختلفة، بالإضافة إلى السجلات والوثائق التي تحصلنا عليها من مصلحة الإحصاء والاستشراف بجامعة جيجل، أما المصادر الأولية فتمثلت في الملاحظة، المقابلة والاستمارة كأداة رئيسية للدراسة.
أما فيما يخصالمعالجة الاحصائية فقد تمت بالاعتماد على برنامج "الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية"(Statistical package for social sciences) SPSSباستخدامالنسب المئوية والتكرارات، المتوسط الحسابي، معادلة لوشيه للتحقق من صدق محتوى الأداة، اختبار ألفا كرونباخ(Crambach'Alpha) لقياس ثبات عبارات الاستمارة، معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation Coeffient)وقد تم استخدامه لحساب الاتساق الداخلي والصدق البنائي للاستمارة، اختبارTفي حالة عينة واحدة (One Sample T-Test)لمعرفة الفروق بين المتوسطات الحسابية لإجابات عينة الدراسة.
ومن خلال الدراسة النظرية والميدانية لموضوع الدراسة، خلصنا في الأخير إلى جملة من النتائج أهمها:
- تحقق الفرضية الفرعية الأولى والتي مفادها "توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين وحدة الأمر وعدم وضوح التوجه الاستراتيجي للمؤسسة الجامعية الجزائرية عند مستوى الدلالة 0.05".
- تحقق الفرضية الفرعية الثانية التي مفادها "توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين صرامة القوانين واللوائح وعدم تحقيق الخيار الاستراتيجي المناسب للمؤسسة الجامعية الجزائرية عند مستوى الدلالة 0.05".
- عدم تحقق الفرضية الفرعية الثالثة والتي مفادها "توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التنسيق والمشاركة والتحليل الاستراتيجي للمؤسسة الجامعية الجزائرية عند مستوى الدلالة 0.05".
- تحقق الفرضية الرئيسية للدراسة والتي مفادها:
"للمركزية علاقة بقصور التخطيط الاستراتيجي بالمؤسسة الجامعية الجزائرية"