المصطلح السيميائي في الدرس النقدي الجزائري بين منهجية الوضع وإشكالات التلقي

Abstract

- المصطلح لو الدور الأساسي و الفعال في تكوين المعرفة وأي ثقافة كانت لن تنهض، ولن يستقيم صرحها إلا إذا تمكنت من إنتاج معرفة خصبة و جديدة توجهها مصطلحات مضبوطة الدلالة ، و أن عملية وضع المصطلح تنطلق من المفهوم و ترك تز علية حيث أن النجاح في تحديد المفهوم وضبطو يؤدي إلى النجاح في وضع المصطلح. - إن واقع المصطلحات على مستوى التفكير النقدي العربي ليست بمعزل عن واقع المصطلح العربي بصفة عامة، وه ذا نتيجة ما يعانيو من اضطرا ابت تعود إلى أسباب وظروف ىي من سياق هذا الواقع الذي يتجاوز المصطلح في حد ذاتو، ليصل إلى ما ىو سياسي ثقافي، أو حتى شخصي ذاتي نابع من طبيعة ذىنية المفكر أو الناقد العربي. - تعود طبيعة المشكلة التي يعاني منها المصطلح النقدي في الوطن العربي إلى التعدد و ذلك من خلال تعدد واضعي المصطلح واختلاف مصادرىم و ثقافاتهم، و استخدامهم كلمتين مختلفتين أو عدة كلمات لمفهوم واحد . - السيميائية بوصفها علما لم تستقر على مصطلح مشتًك، فمن المعروف أن هذا المصطلح يتقاسم في اللغة الأجنبية تعبيران أحدهما ىو " semiologie " الذي استعملو "فرديناند دي سوسير" في كتابو "دروس في الألسنية العامة" و الثاني" semiotique " الذي جاء بو الفيلسوف وعالم المنطق الأمريكي "بيرس"، إلا أن بعض المتًجمين قاموا بعملية التعريب للمصطلحين فوجد مصطلحين " السيميولوجيا" و "السيميوطيقا" وأحيانا "السيميوتيكا"بالإضافة إلى ترجمات أخرى :" السيميائية"، "السيميائيات"، "السيمائية"، "علم الأدلة"،"علم السيمياء"،" الإشارية". - يتفق معظم الدارسين أن موضوع السيميائية ىو العلامة سواء كانت لغوية أو غير لغوية. - تتداخل السيميائية مع السيميولوجيا تداخلا مريعا سواء في الدراسات الغربية أو العربية ،إلا أنهما يحيلان على مفهوم واحد. - تعدد الإتجاىات و الآراء و تباينها و تشعبها حول تحديد السيميائية و ضبط مفاىيمها، دليل على وجود تعارض يقف حاجزا أمام نموىا و تطورىا و ضبط مفاىيمها