Résumé:
لطالما شغلت اللغة عقول العلماء منذ القديم ،كيف بدأت وكيف كانت ؟ والى غير ذلك من الاسئلة ،
فبعضها تم الإجابة عليها وبعضها مازالت في دائرة البحث، فهل هي من وحي الله أم هي اصطلاحية ، ولكن
الذي يهمنا كيف تطورت اللغة وكيف أصبحت ثرية بالألفاظ، وما هي الطرق التي اعتمدت عليها؟
يقال إن اللغة العربية كانت مثل غيرها من اللغات كانت عبارة عن ثنائية البناء )أي مركبة من حرفين
تحاكي الأصوات ينطق بها الإنسان البدائي ثم تعددت بإضافة حرف أو اكسر مثال )قَ ط (فهو ثنائي يحاكي صوت
القطع ثم شدّدوا الطاء ،فكانت لهم الفعل الثلاثي )ق ط ( وابذلوا الطاء الثانية عينا فصار )قطع(
وهكذا تطورت اللغة العربية بالاعتماد على وسائلها :من اشتقاق ، ومجاز، ونحت ، وتعريب، وترجمة
فاللغة العربية هي التي تََب العلوم والفنون روحا وتحدّث مرامها وترسم صورها ، وتشير إلى أسرارها وبالتالي
تقدم لنا ثمارا يانعة هي مصطلحاتَا.
فالمصطلح العلمي على اختلاف إشكاله ، يعد من أكثر العناصر اللغوية تداولا وحضورا في كلام العامة
والخاصة، وأكثر القضايا استهلاكا وأكبرها انشغالا فقد تبنت هذه المسالة العديد الإفراد والهيئات الجماعية نظرا لما
يقوم به المصطلح من دور كبير في حياة المجتمعات انه يمثل أساس التواصل بينه في شتى المجالات باعتبار
المصطلحات مفاهيم العلوم وكنوزها فلا يقوم أي علم بدونها