Résumé:
لقد جاءت هذه الدراسة تحت عنوان: "دور الرقابة الإدارية في الحدّ من التغيّب لدى العمّال". وتهدف إلى معرفة الدور الذي تؤديه الرقابة الإدارية في تقليل نسب التغيّب لدى العمال والحدّ منه.
حيث أن الرقابة من أبرز العمليات الإدارية إلى جانب التخطيط، التنظيم، والتوجيه، فهي وظيفة مكملة لهذه العناصر التي تحدّد سير العملية الإدارية، وهي ركيزة أساسية في المؤسسات تقوم بعملية الإشراف والتوجيه والمتابعة، وقياس الأداء المطلوب إنجازه وما مدى تناسبه مع الخطط الموضوعة،وهي بمثابة الجهاز المناعي للمؤسسة والحصانة التي تحميها من الانحرافات.
ومما سلف ذكره، وبالنظر للأهمية التي تنطوي عليها هذه العملية الإدارية، فإننا في دراستنا هذه هدفنا الأساسي هو معرفة دور الرقابة الإدارية بأساليبها وإجراءاتها الإدارية في الحد من التغيب لدى العمّال في الشركة الإفريقية للزجاج -الطاهير- بجيجل.
وقد انطلقت الدّراسة من إشكالية تمحورت في سؤال رئيسي مفاده:هل للرقابة الإدارية دور في الحدّ من التغيب لدي العمال؟ انبثق عنه عدّة تساؤلات فرعية وهي:
1- هل للأسلوب الرقابي المتّبع دور في الحد من التغيب لدى العمّال؟
2- هل للقواعد البيروقراطية دور في الحد من التغيب لدى العمّال؟
3- هل للرقابة المستمرة دور في الحد من التغيب لدى العمّال؟
ومن أجل التحقق من ذلك فقد تمت الدراسة الميدانية بالشركة الإفريقية للزجاج - الطاهير- على عينة من العمال، وقد اعتمدنا المنهج الوصفي الذي استخدم من أجل دراسة واقع الرقابة الإدارية بأساليبها وإجراءاتها علي التغيب داخل المؤسسة،من خلال وصفها بشكل دقيق، اعتمادا على البيانات التي جمعت بواسطة أدوات علمية تمثلت في الاستمارة كأداة رئيسية إلى جانب الملاحظة والمقابلة. أما معالجة البيانات فقد تمت عن طريق تبويبها في جداول بسيطة تضمنت التكرارات والنسب المئوية.
وقد خلصت الدراسة إلي مجموعة من النتائج كالتالي:
-الرقابة الإدارية ركيزة هامة داخل المؤسسة.فالمؤسسة الناجحة هي التي تعتمد على نظام رقابي فعّال يجسد الخطط ويحقق الأهداف ويكشف الانحرافات ويعدلها.
-الرقابة عملية مستمرة وديناميكية، تحدد سير العمل، وتضبط سلوك العنصر البشري وتعدّله.
- العملية الرقابية داخل المؤسسة تتبع أسلوب الزيارات الفجائية والملاحظة بشكل أكبر والتي تعنى بالإشراف والمتابعة الدقيقة لسير العمل.
- تحقق الفرضية الفرعية الأولى حيث أنه للأسلوب الرقابي المتبع دور في الحدّ من التغيب لدى العمال.
- تحقق الفرضية الفرعية الثانية حيث أنه للقواعد البيروقراطية دور في الحدّ من التغيب لدى العمال.
- تحقق الفرضية الثالثة حيث أنه للرقابة المستمرة دور في الحدّ من التغيب لدى العمال.
ومن ثمة نستنتج تحقق الفرضية الرئيسية للدراسة حيث أنه لفاعلية النظام الرقابي داخل المؤسسة بكافة أساليبه وإجراءاته الصارمة.وكافة الإجراءات التصحيحية المتخذة من طرف إدارة المؤسسة دور في الحد من التغيب لدى العمال.