Résumé:
تناولت دراستنا موضوع الثقافة التنظيمية وتحقيق الالتزام التنظيمي والتي تعتبر من أهم المواضيع التي تناولها علم الاجتماع والسلوك التنظيمي لما لها من أهمية في نجاح أو فشل أي مؤسسة في بيئة تنافسية، حيث هدفت دراستنا إلى:
- التعرف على أثر الثقافة التنظيمية في تحقيق الالتزام التنظيمي.
- وكذا التعرف على الأبعاد التي يتكون منها موضوع ثقافة المنظمة والالتزام.
وقد انطلق الباحث من تساؤل رئيسي مفاده:
- هل للثقافة التنظيمية دور في تحقيق الالتزام التنظيمي داخل المؤسسة؟
والذي تفرع عنه عدة تساؤلات وهي:
- هل لمشاركة العاملين في اتخاذ القرار دور في زيادة الولاء التنظيمي؟
- هل للقانون الداخلي دور في تحقيق الانضباط داخل بيئة العمل؟
- هل لجماعة العمل دور في تحقيق الاستقرار داخل بيئة العمل؟
ومن أجل الإجابة عن هذه الأسئلة تم وضع الفرضية الرئيسية التي مفادها:
- للثقافة التنظيمية دور في تحقيق الالتزام التنظيمي داخل المؤسسة.
والتي انبثقت عنها الفرضيات الفرعية التالية:
- المشاركة في اتخاذ القرار تؤدي إلى زيادة الولاء التنظيمي.
- للقانون الداخلي دور في تحقيق الانضباط داخل بيئة العمل.
- لجماعة العمل دور في تحقيق الاستقرار داخل بيئة العمل.
ولأجل تحقيق هذه الفرضيات اعتمدنا على المنهج الوصفي ومجموعة من الأدوات لجمع البيانات كالملاحظة والمقابلة والاستمارة وبعض الوثائق ذات الصلة بموضوع الدراسة من أجل الوصول إلى النتائج المتحصل عليها بالاعتماد على الأسلوب الكمي والكيفي.
وقد تم تطبيق الدراسة على عينة عشوائية طبقية بسيطة، والتي تتكون من إطارات وأعوان تحكم وعمال تنفيذ في المؤسسة الإفريقية للزجاج - بالطاهير- ولاية جيجل، حيث قدرت بـــ 59 مفردة.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج:
- أن المشاركة في اتخاذ القرار دور في زيادة الولاء التنظيمي لدى العاملين، وذلك من خلال شعورهم بأهمية آرائهم داخل المؤسسة، وهذا من شأنه أن يزيد تمسكهم بها والوفاء لها والرغبة بالعمل فيها.
- أن للقانون الداخلي دور في تحقيق الانضباط داخل بيئة العمل، من خلال زيادة وعيهم بتحمل المسؤولية، وكذا الانضباط في العمل والالتزام بالقوانين والإجراءات في بيئة العمل.
- أن لجماعة العمل دور في تحقيق الاستقرار داخل بيئة العمل من خلال أواصر التعاون والتفاعل والانسجام فيما بينهم، والتي تؤدي إلى تحسين أدائهم واندماجهم في بيئة العمل، وبالتالي الاستقرار في المؤسسة.