Résumé:
يعد التكرار أسلوب من أساليب الحياة وجد مع الإنسان منذ ولادته، فهو يحدث معه يوميا وبشكل
مستمر وطبيعي في كل مناحي الحياة وبأشكال مختلفة، فالذهاب إلى العمل يوميا شكل من أشكال
التكرار،كذلك الظواهر الطبيعية والكونية التي تحدث طوال أيام السنة كتعاقب الفصول الأربعة وتعاقب الليل
والنهار وغيرها من هذه الظواهر أيضا شكل من أشكال التكرار.
أمّ ا على الصعيد الأدبي فقد تجلى التكرار فيه بشكل واضح وواسع بكل فروعه الشعرية والنثرية متأثرا في
ذلك بأسلوب القرآن الكريم، الذي يعد أول ما وجد التكرار فيه وبه تأثر الشعراء والأدباء فوظفوه في نصوصهم
الشعرية وحتى النثرية خاصة في فني الرواية والقصة، كالقصة الجزائرية التي كان التكرار فيها حاضرا وموجودا بقوة
ومن بين القصص الجزائرية التي وظف التكرار فيها نجد اﻟﻤﺠموعة القصصية "الظلال الممتدة" والتي حاولت زهور
ونيسي فيها خدمة موضوعها النثري، بتوظيف التكرار للتأكيد على أفكارها والتشديد عليها للوصول إلى ذهن
القارئ والتأثير عليه، فرسمت بواسطته لوحة فنية جمالية رفعت من قيمة نصها القصصي