Résumé:
يحتاج العنصر البشري المتسبب غالبا بالحوادث المرورية إلى توعية دورية ومستمرة ، وهذا يعني إمداده بالمعلومـات وإرشـادات الـسير وقواعد السلامة والملاحظات التي تساعده في تجنب الكوارث المحتملة و سواء كان هذا العنصر من مستخدمي الطريق سائقا أم ماشيا.
ونظرا لأهمية قناعة الناس بالقواعد والتعليمات تسعى وسائل الإعـلام الجماهيرية إلى تولي حملات التوعيـة المروريـة ضـمن برامجهـا وبالتعاون أحيانا مع إدارات العلاقات بـوزارات الداخليـة والأجهـزة المختصة الأخرى، التي تندرج من ضـمن مهامهـا تكثيـف الـوعي المروري لدى الجمهور.
وإذا كانت المواضيع المدرجة في خطط التوعية المرورية في وسـائل الإعلام متشابهة من حيث تحرير وإنتاج الفقـرات الإرشـادية ونقـل الأخبار و التغطيات الإخبارية والمعارض والندوات وإجراء المقـابلات الصحفية واستخدام الفنون الإعلامية المتنوعة في إعداد المادة ، فـإن تنفيذ مجمل هذه الأعمال يرتبط بخصائص وسائل الإعـلام المقـروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية بالقدر الـذي تـسمح بـه قـدرات التوصيل اللفظي والسعي والبصري ومحتوى صفحات الإنترنت. وفي كل هذه الاتجاهات تلعب الأجهزة والوسائط الحديثة والكوادر الإعلامية المدربة الدور الهام في إنجاز الوجبة الإعلاميـة التوعويـة المـؤثرة والطموحة لتغيير سلوك الناس إلى مجرى استيعاب قواعـد المـرور وإرشادات السلامة اقتناعا وإيجابا بهدف تجنيب المجتمع أيـة أخطـار وكوارث مرورية محتملة تضر بحياة الفـرد والممتلكـات والإحبـاط النفسي والمعنوي.