Résumé:
تدور هذه المذكرة حول موضوع دور تكنولوجيا الاتصال في تفعيل أداء المؤسسة الإعلامية ـ إذاعة جيجل نموذجا ـ ، وتكمن أهمية هذه الدراسة في إظهار فاعلية تكنولوجيا الاتصال في تحسين العمل الإذاعي ورفع المؤسسة الإعلامية إلى المنافسة مع باقي الأخرى ، ولقد تضمنت إشكالية بحثنا التساؤل الرئيس التالي : هل لتكنولوجيا الاتصال دور في تفعيل أداء المؤسسة الإعلامية ؟ ، وتفرعت منه الأسئلة التالية : ـ هل تساهم تكنولوجيا الاتصال في زيادة فعالية أداء الإعلاميين داخل الإذاعة ؟ .
ـ كيف تؤثر أشكال تكنولوجيا في أداء العاملين في الإذاعة ؟ .
ـ إلى أي مدى يؤثر التحكم في تكنولوجيا الاتصال على استخدامها ؟ .
وقد تضمنت الدراسة مقدمة وخمسة فصول بين الجانب النظري والميداني ، احتوى الجانب النظري على أربعة فصول ، الفصل الأول تضمن الإشكالية وفرضيات الدراسة ، أسباب اختيار الموضوع ، أهداف وأهمية الدراسة ، تحديد مفاهيم الدراسة ، الدراسات السابقة ، الخلفية النظرية للدراسة وأخيرا صعوبات الدراسة ، أما الفصل الثاني فكان بعنوان مدخل إلى تكنولوجيا الاتصال والمؤسسة الإعلامية ، وتضمن ماهية تكنولوجيا الاتصال وماهية المؤسسة الإعلامية ، في حين كان الفصل الثالث بعنوان أداء الإذاعة في ظل تكنولوجيا الاتصال وتضمن ماهية الإذاعة ن واستخدام تكنولوجيا الاتصال داخل الإذاعة، أما الفصل الرابع فتضمن مجالات الدراسة ، نوع الدراسة ومنهجها حيث اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي ، وكانت العينة قصدية مكونة من 28 مفردة من عمال إذاعة جيجل ، واعتمدنا على حساب النسب المئوية في تفريغ بيانات الاستبيان الذي يعبر عن أراء مفردات هذه العينة ، وقد قسمنا هذا الاستبيان إلى أربعة محاور رئيسية ، المحور الأول يضم بعض البيانات الشخصية ، المحور الثاني كان لفرض : تساهم تكنولوجيا الاتصال في زيادة فعالية أداء الإعلاميين داخل الإذاعة ، والمحور الثالث مضمونه : تؤثر أشكال تكنولوجيا الاتصال إيجابيا في أداء الإذاعة ، ثم المحور الرابع الذي يضم الفرضية : يؤثر التحكم في تكنولوجيا الاتصال بشكل كبير في طرق استخدامها ، أما الفصل الخامس فتضمن الجانب الميداني للدراسة ، حيث تم فيه عرض وتخليل البيانات الخاصة بالاستمارة ، مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات ، وكذلك مناقشة النتائج في ضوء النظريات ، ثم عرضنا النتائج العامة للدراسة وبعض التوصيات والاقتراحات تتبعها الخاتمة .
ومما دفعنا للقيام بهذا البحث هو توظيف معظم المؤسسات الإعلامية لتكنولوجيا الاتصال وتزايد استخداماتها وإقبال الإعلاميين الكبير عليها ، حيث أصبحت تكنولوجيا الاتصال من الدعائم الأساسية لتحسين وتفعيل أداء العديد من المؤسسات ،والتي باتت تدرك دور التجديد وحداثة الوسائل في تغيير أنماط العمل وخلق روح الإبداع خاصة في بيئة أصبحت تسودها المنافسة .
ومن خلال دراستنا هذه قمنا بتسليط الضوء على دور تكنولوجيا الاتصال في تفعيل أداء المؤسسة الإعلامية ، هذه التكنولوجيا التي أصبحت المؤسسات تتسابق لامتلاكها حيث أصبح استخدامها ضرورة حتمية من أجل تحقيق التفوق ، وهذا لا يتم إلا بتوظيف الشخص الكفء الذي يتمكن من خلال أدائه من جعل التكنولوجيا أداة فعالة يتم استخدامها بشكل عقلاني داخل المؤسسات الإعلامية بهدف توصيل المعلومة الدقيقة والصحيحة للجمهور في وقتها وبأقل تكلفة ، كما تعرفنا من خلال دراستنا هذه على استخدامات تكنولوجيا الاتصال ودورها في تفعيل أداء المؤسسة الإذاعية محل الدراسة بجيجل ، وقد توصلنا في الأخير إلى النتائج التي تجيب على أسئلة الدراسة وهي :
ـ تكنولوجيا الاتصال تساهم في زيادة فعالية أداء الإعلاميين داخل الإذاعة .
ـ تكنولوجيا الاتصال بكل أشكالها تؤثر في إيجابيا في أداء الإذاعة .
ـ التحكم في تكنولوجيا الاتصال يؤثر بشكل كبير في طرق استخدامها .
ومنه يمكن القول أنّ تكنولوجيا الاتصال تلعب دورا هاما في تفعيل أداء المؤسسة الإعلامية .